أقام المركز الثقافي بمدينة جرمانا معرضا فنيا لمجموعة من الفنانين الشباب قدموا خلالها لوحات فنية تشكيلية مرسومة بألوان مختلفة وأساليب متنوعة إضافة إلى لوحات في التصوير الضوئي. وجسد الفنانون من خلال لوحاتهم رؤاهم النفسية والاجتماعية وبعض ما يجول بخاطرهم من مشاعر وطنية وإنسانية وذلك عبر أسلوب رمزي مزج بين الأصالة والمعاصرة. عن مشاركتها بالمعرض قالت الفنانة أسماء الدوس إن لوحتى التي تحمل عنوان الزمن أردت من خلالها أن أقدم للمتلقي فكرة تحدي الزمن والعمل على جعله لصالح الإنسان حتى لا تفوت الفرص وتصل بصاحبها إلى الفشل وذلك من خلال تصويرها لساعات تراثية تتدلى وتتحرك عبر ضوء بسيط. أما الفنانة أريج نكد فصورت في لوحتها الأمل بالحياة والتجدد من خلال وقوف مجموعة من البشر وراء نافذة مضيئة ومغلقة إشارة إلى قدرة هؤلاء على فتح هذه النافذة متى أرادوا. وعبر الفنان رامز منزلاوي من خلال لوحته التي شارك فيها بالمعرض وعنوانها "زهرة" عن براعته ودقته في التصوير لأنها نوع من أنواع التصوير السريع وفيها ارتداد لقطرات ماء بعد سقوط جسم على الماء. أما مشاركة الفنانة رهف الجلاد فهي عبارة عن نافذة قديمة يتخللها ضوء يعبر إلى الناس بأمل يرونه بعيدا عنهم ويترقبون وصوله. فوضى هي عنوان اللوحة التي صورها الفنان معتز موعد مستخدما فيها أسلوب الكولاج الرقمي مضيفا لذلك بعض المعالجة الفنية والالكترونية إلى لوحة صور خلالها البحر في حالة تلاطم أمواجه وفوق هذه الأمواج تتأرجح مظلة وهي مصممة على البقاء والصمود. الفنانة هناء العقلة قدمت في لوحتها بواسطة الالكيرليك امرأة منبثقة من حارات شعبية دمشقية عبرت فيها عن معاني الأصالة ومدى أهمية ارتباطها بالمعاصرة وقدرتها على الحضور والوجود عبر وعيها وثقافتها. ورسمت الفنانة رنا شعبان بالألوان الزيتية خارطة سورية التي جاءت على شكل قلب تنبثق منه شجرة مشيرة إلى ان الحياة تنبض من سورية وهي مصممة على الصمود والبقاء.