تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية خلال الفترة من 19 مارس الجاري حتى 14 من يونيو القادم فعاليات المعرض الثقافي الأسلامي " لتتعارفوا " بالتعاون مع متحف الفاتيكان للأعراق البشرية. و ذكرت منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر متحف الشارقة للحضارة الأسلامية ان المعرض يهدف إلى تجسيد الاختلاف الحضاري والثقافي للمجتمعات الإسلامية عبر العالم وتنوع هذه المجتمعات التي تنتمي إلى خلفيات وأصول وأعراق وحدود متنوعة وهو الأول ضمن سلسلة من المعارض التي تستضيفها إدارة متاحف الشارقة وتشارك في تنظيمها والإشراف الفني عليها وتأتي ضمن الاحتفالات باختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014. و أشارت الى أن هذه الفعالية تأتي ثمرة تعاون غير مسبوق بين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أحد المتاحف الستة عشر التابعة لإدارة متاحف الشارقة ومتحف الفاتيكان للأعراق البشرية يشمل الثقافة والفنون المادية للمجتمعات البشرية من مختلف أنحاء العالم ويضم مقتنيات أثرية مختارة من ضمن مجموعة واسعة من معروضات المتحف في مدينة الفاتيكان. و اوضحت أن الشارقة نجحت في تحقيق الإنجاز مرة أخرى وعادت الإمارة التي سبق لها الحصول على لقب عاصمة الثقافة للعالم العربي منذ 16 عاما مضت وتحديدا في العام 1998 لتنال لقب عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 بفضل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. و أشارت منال عطايا ان امارة الشارقة تشهد تطورا يشمل كافة أوجه الحياة دون إغفال جذورها العربية والإسلامية اذ مانراه اليوم في الشارقة ما هو إلا مزيج نوعي من الأصالة والحداثة يمنح المدينة هويتها المميزة ويأتي هذا المعرض لتبليغ رسالة الشارقة في إحلال السلام والتعاون بين شعوب العالم بدلا من الحرب والمواجهات . من جانبها قالت الدكتورة اولريكا خميس استشاري مقتنيات الفنون الاسلامية و الشرق اوسطية في ادارة متاحف الشارقة خلال المؤتمر الصحفي ان المعرض يقدم 70 قطعة من أفريقيا إلى الشرق الأدنى والأوسط ومن آسيا والصين وتتراوح القطع ما بين منسوجات مطرزة وأقمشة منسوجة يدويا وحلي مصنعة يدوي، وأدوات ركوب الخيل وأسلحة قديمة والمعدات الأصلية وحتى المواد المستخدمة في الحياة اليومية. و اشارت الى ان المعرض جاء بناء على دراسة وثيقة للمجموعات التي تجسد الثقافة الإسلامية في العالم والمعروضة في متحف الفاتيكان للأعراق البشرية وقد أمضى الزملاء من إدارة متاحف الشارقة ومتحف الفاتيكان للأعراق البشرية عاما كاملا في اختيار وبحث وترميم هذه المقتنيات لأجل المعرض.. ولم يسبق عرض هذه المقتنيات للعامة من قبل خارج الفاتيكان ومعظم هذه المقتنيات تعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر هجري أو التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ميلادي وبعضها أقدم من ذلك وتمثل كافة المقتنيات أنماط الحياة التقليدية المتنوعة للمسلمين من شمال أفريقيا إلى الصين قبل ظهور الحداثة والعولمة. و أوضحت أن اسم المعرض مقتبس من الآية 13 من سورة الحجرات من القرآن الكريم "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" .. و نوهت أن نتائح اقامة المعرض تتمثل في نمو الفهم والمعرفة الثقافية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وفهم أفضل لتنوع الثقافات الإسلامية الشعبية حول العالم. و أشارت الى ان المعرض يهدف الى استقطاب مجموعة واسعة من الزوار سواء من المقيمين في البلاد أو القادمين من مختلف أرجاء المنطقة والذين يتم عرض مقتنيات تعبر عن ثقافة بلادهم في المعرض بالإضافة إلى السياح من كافة أنحاء العالم والذين سيجدون في القصص التي ستروى في المعرض حول القطع المعروضة مادة ثقافية مثيرة وشيقة كما نأمل في التأثير على معرفتهم وفهمهم للإسلام بطريقة إيجابية وتعليمية. و أوضحت أن اختيار المعروضات تم خصيصا بحيث تمتلك عناصر تعليمية تلائم شريحة واسعة من الجمهور و تقديم برامج تعليمية غنية ستقام على هامش المعرض تم تصميمها للعائلات والجمهور لاسيما فئات صغار العمروالأوساط الأكاديمية وتتضمن هذه الفعاليات ورش عمل تجمع بين زيارة المعرض وحضور جلسات عملية حول الفنون والحرف بتركيز على صنع الحلي والمجوهرات وأعمال القرميد والتطريز على الأقمشة. كما ستعقد ورشة عمل حول الآلات الموسيقية للعائلات الزائرة للمعرض لتعريفهم بالفنون الموسيقية من مختلف بقاع العالم الإسلامي.