في إطار نشاطه المتواصل والمتمثل في اظهار وفضح الجرائم والممارسات الإرهابية لعصابات آل سعود وأردوغان في سورية بقتل وتهجير الشعب السوري وتدمير بنيته ومقومات حياته اقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران أمس معرضا توثيقيا جديدا يمثل الدمعة والحرقة لما أصاب سورية والأمل في عيون السوريين المعقود على همم أبطال الجيش العربي السوري في تطهير ربوع وتراب سورية من رجس الإرهابيين القادمين من مغاور القرون الوسطى. وقال مدير المركز طارق ناصر أمام زوار المعرض أن سورية تعرضت خلال ثلاث سنوات من عمر الأزمة التي تعصف بها إلى أبشع جرائم التاريخ على الاطلاق سياسيا واقتصاديا واعلاميا ولم يترك أعداؤها وسيلة إلا ارتكبوها بحقها للنيل من مواقفها المبدئية والإنسانية المحبة للحياة والكرامة والعزة. وأضاف "إن سورية الأم ظلت صامدة بوجه الرياح والعواصف الشيطانية المتمثلة ببعض الدول الاقليمية والعربية والغربية رافضة كل أشكال العدوان والظلم والطغيان واستطاعت بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها وجيشها الصمود بقوة في وجه المؤامرة الكونية وتحقيق الانتصار عليها". كما أقام المركز الثقافي على هامش المعرض محاضرة للأستاذ بشار حلوم تحت عنوان تطور القصة القصيرة المعاصرة في سورية وإيران حيث أشار إلى تطور القصة القصيرة المعاصرة وخصائصها ومقوماتها وأسباب ظهورها في سورية وإيران وإلى مقوماتها وتأثير العوامل الداخلية في كل بلد سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتراث والحضارة العريقة الفارسية والسورية إضافة إلى تأثير الآداب والفنون الغربية وأدبائها في كتاب القصة بكل من سورية وإيران. وشارك في المحاضرة حشد من المهتمين بالأدب العربي والدراسات المقارنة وفي الشأن الثقافي من الوسط الإيراني والعربي في طهران.