إفتتحت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، بالتعاون مع "مؤسسة الصفدي"، معرضها الجماعي المخصص لهيئتها الإدارية تحت عنوان: "Committee Board"، في قاعة الشمال في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، وسيستمر المعرض حتى يوم غد السبت. إفتتح المعرض في حضور رئيس الجمعية الدكتور إلياس ديب، وأعضاء الهيئة الإدارية، المدير العام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين، مدير كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الفرع الثالث الدكتور جان جبور، مدير معهد الفنون في الجامعة اللبنانية علي العلي، وبمشاركة فنانين تشكيليين، ومهتمين. وتزينت القاعة بأربعين لوحة مختلفة الأحجام والمواضيع والتقنيات، وتمثل إتجاهات وتيارات فنية عدة من مرحلة الحداثة وما بعدها والفنون المعاصرة. وحملت اللوحات توقيع كل من الفنانين التشكيليين: الياس ديب، هبة درويش، هلا غرز الدين، فؤاد شهاب، سوزان خير الله، عبد المولى العويني، وإبتسام الرفاعي. وتخلل المعرض عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية للعام 2013 ، وهو من إعداد الفنانة التشكيلية هبة درويش. وكانت كلمة لعلم الدين بالمناسبة، قال فيها: "خلال زيارته لمعرض جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت الذي استضافته أرجاء هذه القاعة العام الماضي، أكد رئيس "مؤسسة الصفدي" الوزير محمد الصفدي أن طرابلس كانت دائما مدينة الثقافة الأولى، وشدد على أن دور هذه المدينة كان دوما جامعا وليس مفرقا. وأمل أن يعود هذا الدور الجامع، كما سابق عهده، مؤثرا وفاعلا في لبنان ككل". أضاف: "وها نحن مجددا نقرن القول بالفعل. أولا، من خلال استمراريتنا في "مركز الصفدي الثقافي" رغم كل الصعوبات. وثانيا، من خلال لقائنا اليوم مع إبداعات الهيئة الإدارية للجمعية، التي توافقنا مع رئيسها الدكتور الياس ديب في لقائنا الأول، أن تتكرر هذه التجربة عبر التعاون بين المؤسستين في أعمال ونشاطات فنية أخرى". وأكد علم الدين "أن رسالتنا الثقافية المبنية على الحوار الحضاري والتبادل الثقافي واحترام الرأي المختلف، مستمرة بإذن الله". وشدد على أن برامج المؤسسة الاجتماعية والتربوية والزراعية والثقافية المتنوعة، تتوجه إلى كافة فئات المجتمع، إلا أن التركيز ينصب بالدرجة الأولى على الشباب، فهم ثروة لبنان الحقيقية، وعليهم يعقد الأمل في بناء الوطن وازدهاره". وعن المعرض، قال علم الدين: "إن لقاءنا هذا يحمل شعار "الإبداع"، كيف لا وهو يحوي في مضمونه أعمالا وتجارب غنية لأساتذة لهم بصمات واضحة في مجال الفن الأصيل. فمالعرض الذي نشهد افتتاحه اليوم، يتضمن أجمل ما أبدعته أنامل رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، الذين نتوجه إليهم بالشكر على إيمانهم بطرابلس وثقافة أبنائها، وإصرارهم على نقل هذه التجربة الغنية إلى هذه المدينة الطيبة، بهدف تفعيل التبادل الفكري والثقافي والفني بين أبناء الوطن الواحد". من جهته، اعتبر الدكتور الياس ديب أن الجمعية "أخذت على عاتقها رسالة الفن وحماية الإبداع، وهي تدعو جميع الفنانين في لبنان والخارج إلى مشاركتها نشاطاتها ومتابعتها والتواصل معها". وقال: يزخر تاريخ الفن بما يحرض الفنان على الاستمرار والسعي خلف قيم الحياة وأبعادها الإنسانية والتي تتفتح في حيوية الأعمال الفنية". ولفت الى أن الجمعية "ترفض الإحباط واليأس وتدعو إلى المزيد من الحداثة وتفاعل الفنون والعلوم والتكنولوجيا، والفنون بكافة أشكالها، في سبيل الوصول إلى لبنان الثقافة". وقال: "تهتم الجمعية خلال مسيرتها في العام 2014 برفع راية ومقولة "شعارنا الإبداع" وتهتم أيضا بالجيل الشاب كما تكفل وتدعم شروط الفنان المهنية والمعيشية والإنسانية. وتعمل على حماية العمل الفني الأصيل". وعن المعرض، قال: "تلفت الجمعية إلى قضية الاحتراف والممارسة اليومية للفن وتطمح بعرض إنتاجات هيئتها الإدارية إلى إعطاء النموذج لصورة الفنان المعاصرة". ولفت إلى أن "أعمال الفنانين المشاركين في المعرض إنما هي الشاهد الصادق على قضية الفن التشكيلي خاصة والفنون البصرية الأخرى". وأكد أهمية المخيلة البصرية والفكر البصري". وختم موجها الشكر إلى مؤسسة الصفدي على التعاون الدائم آملا "أن يتكرس على نطاق أوسع في المستقبل، في كل ما من شأنه أن يساهم في العبور بالمجتمع إلى الأفضل من خلال تبني سياسة الثقافة والفنون".