افتتح الفنان المصريّ أيمن لطفي، معرضه في مركز "الجزيرة للفنون"، بعنوان "المتخفي"، مُصاحبًا لمهرجان الجزيرة الدوليّ للفوتوغرافيا المعاصرة. حضر افتتاح المعرض، رئيس قطاع الفنون التشكيليّة د. صلاح المليجي، وعدد كبير من الفنانين والجمهور والشخصيات الثقافية والفنية والدبلوماسية، من بينهم سفير دولة إيطاليا لدى القاهرة، وسفير دولة بولندا، ورئيس مؤسسة "أراك" للفنون والثقافة أشرف رضا، ورئيس الإدارة المركزيّة لمراكز الفنون محمد دياب. ويُقدّم أيمن لطفي الجديد في عالم الفوتوغرافيا، من خلال تجارب إنسانيّة عدّة، يتم إخراجها بأسلوبه المميّز في الفوتوغرافيا التجريبيّة، ولكن يبدو أن هذا العام قد تأثر مثله ككل الفنانين بالأحداث السياسيّة، فيتحدث عن "الإرهاب الأسود"، والحاكم العاجز، وعن العشوائيات، ومصر والمحنة التي تمر بها، فيظهر هذا في عدد من أعماله برموز فنية مُنفّذة بطريقة إبداعيّة وبتقنية عالية جدًا، وهذا يدلّ على احترامه لكل من يشاهد أعماله، وقد تناول الفنان، عددًا من القضايا السياسية والإنسانية، وأضاف وسائل "الميديا" لأعماله، فنجد له عمل "فيديو آرت" لمدة ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، عندما تشاهده يفتح لك أبوابًا كثيرة لقراءة فكره الذي يتميز بالبراعة في التعبير بأسلوب غير مباشر عن قضايا تهم المجتمع، وكذلك قضايا تهم العالم كله، ونجد في المعرض أيضًا نقلة فنية أبدعها الفنان، وهي أنه أضاف للفوتوغرافيا التجريبيّة الفوتوغرافيا السرياليّة، وكذلك نجده لا يزال يُقدّس ويحترم اللقطة المباشرة كما في بعض الأعمال. وتتميز أعمال لطفي، باستخدام التقنيات الحديثة بأسلوبه الخاص وليس بأسلوب البرمجيات، وهذا يجعل أعماله مميّزة وتخص شخصيته ويصعب تقليدها، لأنها نابعه من إحساسه ومشاعره، وليس من إمكانات هذه البرامج التي يستخدمها العالم كله، والمميّز به أنه على علم ودراسة بهذه الأدوات التي تجعله منافسًا قويًّا في المجال الدوليّ وليس متخلفًا عن الركب، وعلى الرغم من أن أعماله مختلفة ومتطورة، الا أنك تجد الهويّة المصرية والعربية تظهر في أعماله، وهذا يجعل كل من يشاهدها في أي فعاليات دوليّة يشعر أن هذه الاعمال تخص فنان ذو هوية مصريّة، والجميل في أعماله أيضًا الإخراج الجيد للعمل، وهو جزء لا يتجزأ من إبداع العمل ذاته، وهذا يُعتبر مواكبةً للفعاليات الدوليّة.