الكويت ـ كونا
تقاسم مجموعة من الفنانين التشكيليين على مستوى رواد وشباب (المرسم الحر التشكيلي) الانتاج الفني ليقدموا معرضا يحمل أكثر من 60 عملا من مختلف الأنماط والمواضيع في قاعة الفنون بضاحية (عبدالله السالم). واحتضن المعرض الذي افتتحه الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش هنا الليلة لوحات تشكيلية ومنحوتات من مختلف الأحجام كانت جميعها من نتاج أعمال المرسم الحر الذي تم اعادة تأهيله اخيرا من قبل المجلس الوطني. ويشكل (المرسم الحر) الذي تأسس عام 1960 وأخرج الرعيل الأول من الفنانين الكويتيين مساحة ومكانا مميزا تسطر جدرانه وغرفه تاريخ عريق لرواد التشكيل في البلاد. وأجمع عدد من الفنانين المشاركين بالمعرض في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على وجود تلك الروح المنبثقة من التاريخ العريق في اركان واروقة المرسم الحر. وأوضح هؤلاء ان التجمع في المرسم بشكل اسبوعي تقريبا يشكل مناخا مميزا ومفيدا للفنانين سواء المخضرمين أو الشباب بسبب الحركة المستمرة في أرجاء المرسم والنصائح والنقد البناء الذي يتبادلونه والخبرات والتجارب التي يتناقلونها. وقالت الفنان ثريا البقصمي أن الأجواء العامة في المرسم الحر تنعكس وبإيجابية على مرتاديه فهم يتشاركون بشغفهم للريشة والألوان ويجتمعون على نقل تجاربهم الفنية بأساليبهم وطرقهم الخاصة موضحة ان التاريخ العريق للمرسم الحر نفسه من أهم المستلهمات لمجموعة الفنانين التشكيلين والنحاتين. واشادت البقصمي برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمرسم الحر وإعادة تأهيله بعد ان توقف عن نشاطه لفترة طويلة من الزمن مثنية ايضا بالفنانين المشاركين في المعرض ومرتادي المرسم الحر على شغفهم واستمرارهم في نقل ابداعاتهم في سبيل رفعة الفن التشكيلي. من جانبها أكدت الفنانة سهيلة النجدي الإلهام الذي تشعر به حين تتواجد وتمارس الرسم بين جدران المرسم الحر وان قدم المبنى وتاريخه يضفي روحا إيجابية على المناخ العام والفنانين المتواجدين فيه لافتة الى ان تجمع الفنانين باختلاف الأجيال والمدارس له إيجابيات جمة من بينها تبادل الملاحظات والتجارب في الفنون التشكيلية بشكل عام. وتنوعت لوحات 34 فنانا وفنانة بموضوعاتها والمواد المستخدمة من ألوان مائية وزيتية اذ تناولت المناظر الطبيعية من بيئة الكويت كالأسواق الشعبية والسفن الخشبية الكويتية التقليدية (البوم) فيما تفانى العديد من الفنانين في رسم (البورتريهات) بالتفاصيل والخطوط الدقيقة.