من دول المنبع حيث تعزف موسيقى الأفارقة فى أثيوبيا وأوغندا مرورا بالسودان ودقات الطبول ورقصات القبائل، وصولا إلى حيث تلتقى البيوت البيضاء بلون مياه النيل الزرقاء فى بلاد النوبة.. تنحصر قصة مياه النيل التى يرويها الفنان النوبى أحمد عبد الجواد فى معرضه للفن التشكيلى الذى اختار له عنوان بيوت النيل ليعبر عن قضية مياه النيل بطريقة فنية توضح لنا أهمية النيل وفرحة الشعوب التى تجرى مياهه بين أراضيها، والذى سيفتتح 30 ديسمبر الجارى فى دار الأوبرا. "أحمد عبد الجواد" يقول لليوم السابع، "المعرض يناقش أهمية نهر النيل وأنه مصدر الحياة لكل الدول التى تطل عليه، وأن مصر هى هبة النيل، كما ذكر المؤرخ هيرودوت، فمن يشرب مياه النيل يعود إليها، فهو القاسم المشترك بين محبى مصر، النيل قد عرف من النبع حتى المصب وينابيعه من جداريات الفراعنة وحتى العصور الحديثة". فكرة المعرض جاءت له لأن النيل هو محور العالم، فمن حيث أتى النيل كانت بداية العالم، مضيفاً أن المعرض يقدم رؤية بين ضفاف النهر وبيوته "نشأتى فى بلاد النوبة هى التى جعلتنى متعلقاً فى معارضى الفنية بالنيل، وليس هذا المعرض الأول الذى أتناول فيه قضايا متعلقة بالنيل وسبق أن أقمت معارض عما وراء النهر، النيل والنخيل، أنشودة مكان، راحة البال، بنات القمر، وجوه من نور". المعرض سيقام بدار الأوبرا المصرية يوم 30 ديسمبر الجارى ويستمر حتى 5 يناير المقبل ولأهميته الكبيرة يشارك فى افتتاحه دكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية نهاية الشهر الجارى فى السادسة مساءً، كما يشارك فى الافتتاح سفراء دول حوض النيل بمصر والسفير الروسى بالقاهرة.