في إطار إحياء الذكرى الخمسين لإحداث برلمان المملكة، يحتضن مقر مجلس النواب معرضا للصور الفوتوغرافية يخلد الذاكرة البرلمانية الوطنية. وأفاد بلاغ لوزارة الاتصال أن المعرض افتتح الجمعة الماضي ببهو الطابق الأول بمقر مجلس النواب، بحضور رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، ورؤساء سابقين لمجلس النواب وعدد من النواب البرلمانيين، وكذلك وزراء الاتصال والثقافة والعلاقات مع البرلمان. ويشكل هذا المعرض، الذي ينظمه مجلس النواب بتعاون مع وزارة الاتصال في الشق الفوتوغرافي التاريخي الخاص بتاريخ العمل البرلماني، محطة لاسترجاع الذاكرة الفوتوغرافية البرلمانية المغربية التي انطلقت بعد الاستقلال، منذ المجلس الوطني الاستشاري (1956- 1959)، وإحداث البرلمان سنة 1963، مرورا بمختلف الولايات التشريعية، من خلال استحضار أهم محطاته، وعرض صور ولوحات عن الافتتاح الرسمي لدورات تشريعية، وجلسات المناقشة والأسئلة الشفوية والتصويت ومداخلات الفرق النيابية، وكذا زيارات رسمية لرؤساء بعض الدول الصديقة. وشاركت وزارة الاتصال في هذا المعرض بحوالي 160 صورة (بالأبيض والأسود، وبالألوان)، تغطي بعض الولايات التشريعية السابقة، من المخزون الإكنوغرافي الذي تتوفر عليه، مساهمة منها في تعزيز ذخائر أرشيف المؤسسة التشريعية الوطنية، وحرصا منها على دعم مشروع تأريخ رصيد مجلس النواب وعمله البرلماني، وتجميع وإنعاش أجزاء ذاكرته التاريخية، باعتباره فضاء للحوار والممارسة الديمقراطية من جهة، وبالنظر، من جهة ثانية، لأهمية الأرشيف التاريخية والسياسية والثقافية في تطوير الممارسة البرلمانية ببلادنا. ويعتبر هذا المعرض الفوتوغرافي المشترك فرصة لإلقاء نظرة على تاريخ المؤسسة التشريعية الوطنية التي تطورت وتغيرت بفضل التراكم التاريخي ومختلف الإصلاحات الدستورية والسياسية التي حققها المغرب منذ إحداث أول برلمان إلى غاية الإصلاح الدستوري لسنة 2011.