تجسدت الوحدة الوطنية والتجربة المصرية، التى يضرب بها المثل فى دول العالم أجمع، فى معرض الفنان الدكتور جابر حجازى ومنحوتاته الرائعة التى ظهر فيها الهلال ملتصقا مع الصليب، وهكذا عاش المصريون عبر عصور وقرون زمنية عديدة. كما ظهر فى عدد من أعماله، التى استخدم الخشب فى غالبها، الشخصية المصرية بملامحها وتاريخها، ولم يتوقف حجازى عند النحت على الخشب فى معرضه بل امتزج فى أعمال أخرى الحديد مع الأحجار، بالإضافة الرخام والجرانيت فتحول المعرض للوحة فنية تروق لكل من يراها. وقال مدير مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، الدكتور وليد قانوش، إن "المعرض ستستمر فعاليته الفنية حتى يوم 24 من الشهر الجارى، ويتضمن مجموعة من الأعمال النحتية التى تعبر عن موضوعات وقضايا متنوعة"، وأكد أن المعرض يعد من الفعاليات المتميزة التى تساهم فى إثراء الحياة الفنية وتقديم لون من الفنون المحببة التى تضيف للحركة الإبداعية وترتقى بمستوى التذوق والحس العام للجمهور. ويعد الفنان جابر حجازى من أهم من أثروا الفن التشكيلى وقدموا أعمالاً عديدة فهو عضو مؤسس فى نقابة الفنون التشكيلية، ومن مواليد الإسكندرية التى أثرت بشكل واضح فى إبداعاته الفنية. وأقام حجازى، الحاصل على درجة البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية والدكتوراه من الأكاديمية الإيطالية بروما، العديد من المعارض فى مصر ومختلف دول العالم بعضها معارض خاصة والأخرى جماعية. كما أسس الفنان أقسام الفنون التشكيلية بمصر ودول العالم العربى، ومنها دولة الكويت، كما حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية.