كراكاس - سانا
افتتح في العاصمة الفنزويلية كراكاس معرض الفن التشكيلي السوري "أرض حب ومقاومة" في القصر الاتحادي التشريعي مقر الجمعية الوطنية وفي وزارة الخارجية البيت الأصفر وفي بلدية مدينة الليبرتادور متحف كراكاس بحضور ممثلي العديد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في كراكاس. وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تعليق له نشره على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن لوحات المعرض التي تفوق الخمسين تجسد عمق الثقافة السورية معربا عن ترحيبه بإقامة هذا المعرض على أرض فنزويلا الصديقة لسورية. من جهتها قالت الينا هيل نائب رئيسة البيت الأصفر "إن المعرض فرصة للاقتراب من الغنى الثقافي للشعب السوري الذي تربطنا به عرى الصداقة منذ أعوام" مضيفة إنه "لا يحمل رسالة الفن السوري فقط بل يعبر أيضا عن تضامن الشعب الفنزويلي مع الشعب السوري في هذه الفترة التاريخية التي تعيشها سورية". وأكد النائب الفنزويلي جول جبور خلال كلمته في حفل الافتتاح أن هذا المعرض يمثل جزءا من الروابط التاريخية بين الشعبين السوري والفنزويلي حيث تتضمن الثقافة الفنزويلية مكونات عربية جاءت نتيجة تأثير الوجود العربي في اسبانيا والذي تم نقله إلى القارة الأمريكية بعد وصول الإسبان إليها مشيرا إلى أن قسما من الموسيقا والزجل والشعر الفنزويلي يحمل صبغة من الثقافة العربية. وقال جبور "إن الشعب السوري شعب عريق حيث عرفت سورية أول أبجدية في العالم كما أن العاصمة دمشق هي أقدم عاصمة في العالم وهذا يدعو الشعبين السوري والفنزويلي الى تعميق علاقاتهما في الجوانب الثقافية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية استجابة لما طرحه الرئيس الراحل هوغو تشافيز والثورة البوليفارية" مؤكدا أن كلا البلدين يتلاقيان اليوم في الثقافة وفي مواقفهما المناهضة للإمبريالية. بدورها رحبت مديرة متحف كراكاس ليدوسكا بيريلا بإقامة المعرض وقالت "إنه لشرف كبير للمتحف احتضان هذه الأعمال الفنية السورية ليس فقط لمجرد العرض بل لتأكيد التضامن الفنزويلي مع سورية أيضا". من جهته أكد غسان عباس سفير سورية في كراكاس خلال حفل الافتتاح أن لوحات المعرض تعكس أمل الشعب السوري وتحمل رسالة سلام إلى العالم معربا عن شكره للحكومة البوليفارية على تأييدها وتضامنها مع سورية في الظروف الحالية. وأشاد السفير عباس باقتراح وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا بإضافة كلمة سلام إلى عنوان المعرض لأن السلام هو ما يريده الشعب السوري مؤكدا أن هذا الشعب الذي يواجه أعمال المجموعات الإرهابية سيحقق السلام في أرضه. ولفت السفير عباس إلى أن هذا المعرض يعكس علاقات الصداقة بين البلدين منذ عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز والمستمرة مع الرئيس الحالي نيكولاس مادورو معربا عن شكره للجمعية الوطنية ووزارتي الثقافة والخارجية الفنزويليتين على دعمها لإنجاز هذا المعرض. وتضمن حفل افتتاح المعرض الذي نظمته وزارتا السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية وللثقافة والجمعية الوطنية والسفارة السورية فيلما وثائقيا يظهر ما تعاني منه سورية من أعمال إرهابية على يد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة الذين أرسلتهم حكومات أجنبية وعربية كما تضمن الحفل رقصات عربية فلكلورية وفقرات موسيقية وشعرية وسيخصص جزء من ريع هذا المعرض لمساعدة العائلات السورية المتضررة من الأعمال الإرهابية. يشار إلى أن عددا من الفنانين السوريين شاركوا بالمعرض الذي ضم 57 لوحة فنية عكست تعلق السوريين بأرضهم ورفضهم الخضوع للارهاب واستعدادهم للتضحية بكل شيء دفاعا عن وطنهم الأم.