اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب فعالياته بمبيعات بلغت 71 مليونا و645 ألف ريال سعودي (نحو 19 مليون دولار) بينما بلغ عدد زواره منذ افتتاحه قبل عشرة أيام نحو مليونين وأربعمائة ألف زائر وفقا لإحصائيات إدارة المعرض. شهد المعرض بدورته الحالية التي انتهت أمس الجمعة أكبر تجمع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة. وشاركت 32 دولة من بينها دول عربية وما يربو على 970 دارا وجهة بالمعرض. وقدم في أروقة المعرض ما يزيد على 250 ألف عنوان ورقي وأكثر من مليون  ومائتي ألف عنوان إلكتروني، بعد أن توسعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية تتضمن 105 أجنحة. وكان ضيف الشرف لهذا العام المملكة المغربية وشاركت بنخبة من كبار مثقفيها الذين لهم حضور مؤثر بالمشهد الثقافي العربي والدولي. وجاءت مساحة الضيف بنحو 130 مترا مربعا لتضم حوالي ألف عنوان وبمشاركة 12 دارا للنشر. وشاركت في معرض هذا العام دور نشر جديدة وصل عددها إلى 790 دار نشر، بالإضافة إلى المساحة المضافة للمعرض التي أتاحت مشاركة 260 دار نشر إضافية عن العام الماضي. وعلى عكس السنوات السابقة تفوق الحضور النسائي على الرجالي بأروقة المعرض، وفوجئ الكثير من العارضين الذين اعتادوا الحضور لمعرض الرياض بالحضور الكثيف للمرأة وإقبالها على الكتب المعروضة بمختلف أشكالها بما فيها تلك التي تتعرض للقضايا العربية والإقليمية. وكانت مساحة الحرية أكبر خلال الدورة كما لاحظ العديد من الزائرين، وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية ناصر الحجيلان قد قال للجزيرة نت "لا كتاب ممنوعا إلا ما يُتفق على منعها كالكتب المقرصنة والمنسوخة أو التي فيها اعتداء على ثوابت الدين". وكانت الإصدارات التي تتناول الشأن السعودي والسياسة والتاريخ الأكثر عرضا وطلبا، من بينها كتاب "الوهّابيّة.. بين الشِرك وتصدّع القبيلة" للكاتب السعودي خالد الدخيّل، الذي كثر عليه الطلب وبيع منه خلال يومين 1500 نسخة، وهو تدوين في تاريخ "الحركة الوهابية" و"نشأة الدولة السعودية" خارج إطار الرواية الرسمية المعتمدة لهذا التاريخ. كما كثر الطلب والحضور لتوقيع كتاب "لا إكراه في الوطنية" للكاتب السعودي الدكتور زياد الدريس المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، ويتناول العلاقة الملتبسة بين الدين والوطن، وصدر الكتاب عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء.