الرياض ـ وكالات
أقامت السفارة الإسبانية في الرياض، معرضاً ثقافياً ، لعرض أفضل خمسينَ صورة فائزة بمسابقة "من قرطبة إلى كوردوبا" نظمّها "البيتُ العربي" العام الماضي بهدف إعادة إحياء التراث الإسلامي في المدينة الأندلسية. وصرح الدكتور عبدالله السعود مدير المتحف الوطني بأن الهدف الرئيس من المعرض، هو أن يتعرف الجمهور على فترة زمنية مهمة جدا من تراث الأمة الإسلامية، فدائما ما نبكي على الأندلس المفقود. وأقل ما يقال عن حضارة الاندلس، أنها الجوهرةُ المفقودة.. قصة حضارة فقدها العرب والمسلمون، وبقيت في الذاكرة. الكتب القديمة تتذكر جنّة الاندلس المفقودة.. منها مدينة قرطبة، وغرناطة، والزهراء، ومسجدُ الجامع، قصرُ الحمراء، فكلها مبانٍ عمرانيةٌ بهندسةٍ إسلامية ما زالت صامدة بأطلالها وهندستها لتحكي للواقف بجوارها قصة أمة عاشت لتعمر الأرض. وتساهم صور المعرض في نقل الجمهور إلى قرطبة بأسوارها وأبوابها ومآذنِها وقصورها لتوضّحَ دقة المِعماري الأندلسي وذوقـه الهندسي وجمال تصاميمه، وكأنه بناها ليعُمِّر الدهر كلّه لا أن يرحل ويتركها لغيره، ورغم تعرّضها للإهمال والتلف، إلا أن الاسبان أعادوا رونقَها بالترميمِ والتنقيب كتراث إنساني عريق.