أقام معرض الكتاب في مصر سلسلة ندوات يلتقي خلالها الشباب لمناقشة قضاياهم وهمومهم، وتحت عنوان "أفاق القصة القصيرة والنشر الإلكتروني" دار اللقاء في ملتقى الشباب بالمعرض وشارك فيه القصاصون: رانيا هلال، وعمرو علي العدلي، ومحمد علي إبراهيم، وعادل العجيمي، ومحمد علي إبراهيم. أكدت الاديبة والشاعرة د.سهير المصادفة أن النشر الإلكتروني له مزايا عدة، ومثالب كثيرة، وتساءلت، حول حل للسرقات الأدبية على الإنترنت؟ بعد أن انتشرت السرقات الإلكترونية، وضاعت حقوق الملكية الفكرية، وأصبح الحفاظ على النص في ظل سيولة وسهولة السرقة الأدبية أمر صعب، كما أنه لا يعتد به رسمياً. وأضافت "النشر الالكتروني أصبح ملاذاً للكتاب الجدد، وتخلصاً من جبروت دور النشر الخاصة، التي إما أنها تنشر لمبدعين جدد بمقابل مادي، أو ان يتجه المؤلف لدور النشر الحكومية في طوابير لا آخر لها". القاص عمرو علي العادلي، أشار أن فكرة الثنائيات تحكم عقلنا العربي، فإما نشر إلكتروني أو نشر ورقي، وهذا غير صحيح، فمن يبحث عن الكتاب سيظل باحثاً عن الكتاب، سواء نشر إلكترونياً أو ورقياً، وكل طريقة لها مزاياها وعيوبها. ذكر العادلي تجربة لاثنين من أصدقائه في بيع كتب إلكترونية غيروا نشاطهم لأن أرباحه ليست كالنشر الورقي، والمتفاعلون مع الإنترنت بعد الثلاثين لا يتفاعلوا بنفس طريقة الأصغر سناً. رانيا هلال، قاصة، قالت "لم أنشر إلكترونيا من قبل لكني أحببت جس نبض القارئ والجمهور، فكنت أنشر مقتطفات من القصص لمعرفة ردود الأفعال، لأننا نعرف أن القارئ ابتعد عن الأدب بشكل عام فأحببت ان اعرف إن كان ممكناً جذب جمهور عادي غير متخصص، ولاحظت فارقاً في مجموعتي القصصية وفكرت هل أستمر بالنشر الورقي أو أتحول للنشر الإلكتروني، حتى تشجعت على النشر إلكترونيا، لكن في رأيي لا غنى عن النشر الورقي رغم صعوباته". أكد القاص محمد علي إبراهيم، أن فكرة نشر الكتب على المواقع المجانية هي فتح حدود جغرافية ومرحلة لما بعدها، والكتب المسموعة كانت أيضاً موجودة قبل النشر الإلكتروني، والسرقة الأدبية تحكمها المنظومة الأخلاقية . وأشار القاص عادل العجيمي إلى تجربته في النشر الورقي والإلكتروني، مؤكدا أن الطباعة نقلت النشر نقلة نوعية، والنشر الإلكتروني هو خطوة تالية وطبيعية للنشر الورقي، وذكر أن اللجوء للنشر الإلكتروني جاء هروبًا من الورقي ومتاعبه ورحلة البحث عن دار نشر لا تعطيني عائداً أو الانتظار في طابور الهيئات الحكومية، وهناك أيضاً فكرة الحرية التي تتعدى النشر الورقي، فأنا أكتب بلا رقابة من أي هيئة، حتى في الموضوعات الشائكة الحساسة، وأضاف انه يتجاوز حتى دور النشر الخاصة التي لها توجهات معينة قد تحاول توجيه الكاتب. أما الأديب محمد القصبي فأكد أن الرهان على النشر وطريقته سيكون لصالح النشر الإلكتروني، فصحف كثيرة في الولايات المتحدة أغلقت أبوابها واكتفت ببوابة إلكترونية للنشر، وذلك بسبب صناعة الورق والطباعة ومشاكلها الكثيرة.