طوباس ـ وفا
افتتح محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي اليوم الأربعاء، معرض الكتاب والتراث وحوار الأجيال في مقر المركز النسوي الاجتماعي في مخيم الفارعة، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة 66 في المحافظة، وبتنظيم من المركز النسوي بالمخيم ومكتب وزارة الثقافة بالمحافظة ومركز بديل .
وحضر الافتتاح حشد كبير من الأجهزة الامنية والمؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات المحلية واللجنة الشعبية لمخيم الفارعة ومؤسسات المخيم ومواطنيه الذين سرد كبارهم ممن عاصروا النكبة ظروف تهجيرهم من قراهم ومدنهم ولجوئهم عام 1948م الى المخيمات في الضفة والشتات، فيما أكد صغارهم تمسكهم بتاريخ أجدادهم وقراهم وإصرارهم على العودة مهما طال الزمن في حوار أجيال من الأجداد إلى الأحفاد مستذكرين أزقة وحارات وأشجار تلك القرى التي دمرت وشردوا منها قبل 66 وعاما .
وتجول المحافظ الخندقجي والمشاركون في زوايا المعرض التي احتوت على كتب تسرد تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني ومراحل لجوئه وتهجيره، والقرى المهجرة والمدمرة، والمشغولات والأواني التراثية القديمة التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت، كما شمل المعرض زاوية للمأكولات الفلسطينية الشعبية والمطرزات من وحي التراث الفلسطيني .
وأشار المحافظ الخندقجي لما لهذا المعرض من أهمية في إعادة ذاكرة الأجيال التي عاصرت النكبة إلى ذلك الزمن وترسيخ المعاناة وماضي الأجداد في أذهان الجيل الناشئ وزرع حق العودة في نفوسهم جيلا بعد جيل، مشيرا إلى أن رسالة المعرض هي التمسك بحق العودة وأن الكبار يموتون والصغار لا ينسون .
وأشار مدير مكتب وزارة الثقافة عبد السلام العابد إلى أن معرض الكتاب يهدف إلى التشجيع على القراءة والاطلاع وتعريف المواطنين بالأدباء الفلسطينيين والعرب الذين عبروا عن قضيتنا الوطنية وجسدوا آلام وآمال شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة .
بدورها أكدت رئيسة الهيئة الادارية للمركز النسوي الاجتماعي ليلى سعيد إلى أن معرض الكتاب والتراث جاء ليعيد للأذهان تاريخ النكبة بحضور من بقي ممن عاصروها من أبناء المخيم اللاجئين من القرى والمدن المهجرة ونقل إرث العودة من جيل النكبة إلى جيل العودة بما احتواه من حوار وزوايا تراثية وأدبية وثقافية .