أبوظبي ـ وكالات
افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أمس، معرض أنهار العالم الذي يقام في "دار التراث" في حي الفهيدي التاريخي بدبي، والذي يستمرّ حتى يوم 31 من الشهر المقبل. وللمرة الأولى في دولة الإمارات، يقدّم طلاب من العالم أعمالهم الفنية المستوحاة من أنهار العالم في معرض فني، يتضمن أكثر من 60 عملاً فنياً لطلاب من دولة الإمارات والمملكة المتحدة والأرجنتين وبنغلاديش وإندونيسيا وكوريا وايرلندا، حيث نفذت هذه الأعمال خصيصا لمبادرة "أنهار العالم" الفنية والتعليمية، علما أن أكثر من 2000 شخص من الشباب في العالم يشاركون سنوياً بهدف تعزيز المعرفة بأنهار العالم وتقديرها. مهرجان ثيمز ويندرج مشروع "أنهار العالم" ضمن فعاليات مهرجان ثيمز Thames Festival باشراف هيئة مهرجان ثيمز في بريطانيا ويطلق بالشراكة مع برنامج المجلس الثقافي البريطاني (تواصل الفصول الدراسية) Connecting Classrooms والبرنامج الدولي للتعليم من بنك إتش إس بي سي. ويتعاون بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط ومؤسسة السركال الثقافية ومؤسسة الشارقة للفنون بشكل وثيق مع المجلس الثقافي البريطاني لتنظيم هذا المعرض في دولة الإمارات. وتجمع مبادرة أنهار العالم الشباب كل عام لتنفيذ أعمال فنية بناءً على دراستهم وتقديرهم للأنهار في بلدانهم، وقد تواصل هذا العام طلاب من ست مدارس حكومية في دبي، إضافة إلى طلاب من الأرجنتين وبنغلاديش وإندونيسيا وكوريا وايرلندا مع مدارس في لندن لتنفيذ المشروع. وتمثلت المدارس التي تم اختيارها للمشاركة في أنهار العالم من قبل وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات في مدارس السعيدية الإعدادية للبنين وعمر بن الخطاب النموذجية للبنين وأم سقيم والخنساء والإبداع النموذجية وند الحمر للبنات. وقد أمضى الطلاب العام الماضي بأكمله في دراسة تاريخ وثقافة وبيئة أنهارهم المحلية، وفي دولة الامارات تركّزت الدروس حول خور دبي، وبمساعدة فنانين محترفين مثل مي أتباني وخالد مزينة، حيث تمكّنوا من إنتاج أعمال فنية كثيرة للعرض، مستوحاة مما تعلّموه. ويعرض حاليا أكثر من 60 عملاً فنياً في بيت التراث (البيت رقم 13) في حي الفهيدي التاريخي المعروف باسم البستكية سابقاً، والتي كانت قد عرضت أيضا في مواقع محاذية للأنهار في لندن وغيرها من البلدان المشاركة. حوار الثقافات وقالت إيمان ياسين ظفار مدرّسة اللغة الإنجليزية والمنسقة الدولية في مدرسة الإبداع النموذجية للبنات التي تعمل بالشراكة مع مدرسة (باركينغ آبي) Barking Abbey في لندن: (إنه شرف كبير لطاقمنا التدريسي وطلابنا أن يشاركوا في مثل هذا المشروع العالمي المرموق الذي اتاح للطلاب فرصة ردم الهوة بين الثقافات من خلال موضوع الأنهر الموحد بينها، لقد أتاح لي المجلس الثقافي البريطاني فرصة زيارة مهرجان ثيمز في المملكة المتحدة في شهر سبتمبر ومشاهدة الأعمال الفنية لطلابي قبل عرضها في دبي، أنا فخورة جدا لرؤية أعمالهم معروضة في مكان وفي حدث بهذا الحجم وهذه الأهمية). وأشار ريتشارد كوتون، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات الى أن هذه الأعمال الفنية الرائعة تظهر الدور البارز للشراكة العالمية بين المدارس في تعزيز فهم الشباب للثقافات والمجتمعات والبيئات المختلفة، لافتا الى أن مشروع أنهار العالم مثال رائع عن تناغم التعليم والفنون وقدرتها على إتاحة الفرصة أمام الشباب في بلدان مختلفة للمشاركة والاستكشاف والتعلم معا. وأضاف: (لقد سبق عرض هذه الأعمال الفنية في مهرجان ثيمز في لندن خلال فصل الصيف، حيث كان المهرجان جزءاً من الأولمبياد الثقافي البريطاني الذي ركّز على ابراز قوة الفنون في تحقيق التواصل والإلهام خلال دورة الالعاب الاولمبية في لندن عام 2012. لذا اشعر بفخر كبير باستقدام هذا المعرض الى دبي، وأشكر شركاءنا في دولة الإمارات بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وهيئة دبي للثقافة والفنون ومؤسسة السركال الثقافية ومؤسسة الشارقة للفنون الذين كان لهم الدور الرئيسي في تحقيق هذا الانجاز). تنظيم ينظم مشروع "أنهار العالم" بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون مشروع "رسم خور دبي على الخريطة"، وذلك لإشراك زوار منطقة الفهيدي التراثية، ويدعو المقيميين إلى إبراز خور دبي والمناطق المحيطة به بطريقة مبتكرة، وسينتج عن المشروع خريطة تفاعلية تبرز المواقع الفريدة التي تهم الناس كأفراد في المجتمع.