افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث  المعرض الثاني للمبدعين الذي تنظمة إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بالوزارة في الفترة ما بين 5-7 شياط/فبراير الجاري بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا). وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري إن اللوحات المشاركة في هذا المعرض تعكس إبداع وتميز أصحابها، رغم أنه موجه للشباب والفتيات من الهواة والمبتدئين، مشيدا بدور إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية التي تعمل على احتضان الفنانين الناشئين وإعطاء الفرصة لهم لإبراز مواهبهم والعمل على تنمية هذه المواهب. وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش افتتاحه للمعرض أن الساحة الفنية التشكيلية في دولة قطر تشهد تقدما ملحوظا، حيث تكشف المعارض التي تقام باستمرار على مدار العام ازدهار هذا النوع من الفن وأن للفن التشكيلي في قطر اهتماما خاصا سواء من قبل مؤسسات الدولة المختلفة التي تحتضن الفنانين، أو من التشكيليين أنفسهم. وأكد وزير الثقافة والفنون والتراث على أهمية إقامة معرض المبدعين السنوي هذا الذي يتيح للشباب فرصة التواصل مع الجمهور مباشرة وعرض تجاربهم الفنية، مما يعمل على تشجيعهم على المزيد من العطاء والتميز، معربا عن سعادته باللوحات المشاركة في هذا المعرض والتي تعكس من وجهة نظره مستويات فنية مختلفة لثقافات وخلفيات متنوعة. بدوره، قال سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث ل (قنا) إن هذا المعرض هو الثاني الذي تقيمه الوزارة لاكتشاف المواهب الناشئة في قطر، والتي لا تنتسب لأية من المراكز التابعة لوزارة الثقافة، مشددا على أن الساحة الفنية القطرية مليئة بالمبدعين من الجنسين الذين لا ينتمون لمراكز وزارة الثقافة المختلفة، لذلك تأتي أهمية إقامة مثل هذه المعارض التي تسلط الضوء على إبداعات هذه الفئة من الشباب. ولفت سعادة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث إلى أن المراكز التابعة للوزارة كمركز إبداع الفتاة والمركز الشبابي للإبداع الفني وغيرها من المراكز المختلفة تقيم على مدار العام العديد من المعارض وورش العمل والدورات التي تهدف إلى تنمية المواهب القطرية المنتمية إلى هذه المراكز، إلا أن الوزارة بإداراتها المختلفة، كإدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية تخصص كل فترة فعاليات متنوعة لاحتضان كافة المواهب القطرية والعربية والتي لا تنتمي إلى مراكز الوزارة. من جانبه، أوضح السيد عبدالرحمن محمد الهاجري، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث في تصريحات مماثلة أن الإدارة تنظم هذا المعرض للسنة الثانية على التوالي بهدف احتضان المواهب القطرية التي اشترط في اختيارهم ألا يتبعوا أي مركز من مراكز الوزارة، وذلك لتوفير التربة الخصبة لهم ودعم مواهبهم وتنميتها، متقدما بالشكر الجزيل لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث على دعمه اللا محدود للفنانين والمبدعين في قطر وتواجده الدائم لكافة فعاليات الإدارة واهتمام سعادته الكبير بالأنشطة الشبابية والنشاطات الفنية المختلفة. وقال مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية إن الإدارة ارتأت هذا العام أن تفتح باب المشاركة في المعرض الثاني للمبدعين للجنسين، حيث كان المعرض الأول للمبدعين العام الماضي موجها للفتيات فقط، مشيرا إلى زيادة عدد المشاركين في المعرض هذا العام، حيث شهد مشاركة 35 شابا وفتاة شاركوا ب 45 لوحة فنية. وأضاف أن الأعمال المعروضة ضمت طيفا من مدراس الفن التشكيلي المتنوعة، من الرسم الواقعي والتجريدي والخط العربي والبورتيريه، مضيفا أن اللوحات شهدت كذلك تنوعا في الأدوات والخامات الفنية المستخدمة فيها، ما بين ألوان الفحم والرصاص والزيت والاكريليك. وعن جديد الإدارة، قال السيد عبدالرحمن محمد الهاجري، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث إن الإدارة بصدد إقامة المعكسر التراثي الشبابي لمنتسبي المراكز والأندية الشبابية خلال إجازة الربيع، بالإضافة إلى تنظيم معسكر آخر خلال الإجازة أيضا للفتيات على مدار 4 أيام في منطقة رأس مطبخ، حيث سيتم تجهيز مخيم متكامل مفتوح لجميع الفتيات وتتنوع فعالياته بين الأنشطة الثقافية والفنية والبرامج التوعوية والترفيهية. كما نوه بأن الإدارة سوف تنظم رحلة للمتميزين في الأنشطة والفعاليات الشبابية إلى تركيا خلال الفترة القادمة، فضلا عن تنظيمها رحلة ثقافية وعلمية أخرى لليابان في ابريل المقبل للفئة العمرية من (15-25) سنة، بهدف تبادل الثقافات ومد جسور التواصل بين الثقافتين القطرية واليابانية. ويشارك في المعرض الثاني للمبدعين الذي يقام على مدار 3 أيام في الساحة المقابلة للجمعية القطرية للفنون التشكيلية بالحي الثقافي كل من: العنود الحوطي وفاطمة طه وأسماء المسلم ومنى الجابري وسلوى الكواري ونور الهدى حمودة وسارة حسن  وخلود صالح وهميان العلي وريم عبدالمنعم محمد والجوهرة محمد الجسيمان ونور المزروعي وسارة كمال محمود وفاطمة الحمر وصالحة الدوسري ومريم حسين والريم سعد الجاسم، بالإضافة إلى وضحى محمد عبدالرحمن  ومي المنصوري وعائشة محمد اليزيدي وملكة الكواري ومحمد مجدي إبراهيم ومريم ناصر الحداد و إيمان عبدالرحمن السليطي وفاطمة محمد الكعبي ودانية عبدالله وحصة الهيل وشريفة العبيدلي وفاطمة دوخي وجواهر جبر الرميحي ونوف خالد ال ذياب.