نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نتائج دراسة حذرت من تراجع حاد على مستوى العالم فى عدد أنواع من الحيوانات والنباتات هذا القرن لو استمر العالم فى مزيد من المماطلة بشأن الإجراءات التى يجب اتخاذها للحد من انبعاث ثانى أكيد الكربون للحد من تغيير المناخ. وتوصلت الدراسة إلى أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الحالية تتبع أعلى مسار حدده علماء المناخ، وهذا يعنى أنه لو لم يحدث شىء للحد من الانبعاثات بشكل كبير خلال العقود القادمة، فإن حوالى نصف النباتات الشائعة وثلث الحيوانات يمكن أن تشهد تراجعا خطيرا. وتوصل العلماء إلى هذا التقديم مكن خلال تقدير النطاقات الجغرافية الحالية والمستقبلية لحوالى 50 ألف من الأنواع الشائعة والمنتشرة لمعرفة كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على حدودها الإقليمية المحددة بنوع المناخ الذى اعتادوا على الحياة فيه. وأوضح العلماء أن النباتات والحيوانات البرمكائية كالضفادع، والزواحف كالسحالى هى المجموعات التى من المرجح أن تعانى أكثر من غيره بسبب تغير المناخ، وضعفها النسبى لارتفاع درجات الحرارة وعدم القدرة على التحرك بسرعة من إقليم على آخر. ووصفت الإندبندت هذا التقييم بأنه الأكثر تفصيلا عن كيف ستكون الأنواع الشائعة فى المناطق الأوسع قادرة على أن تتكيف مع تغير المناخ، والعديد من هذه النباتات والحيوانات مهمة، لأنها تؤدى خدمات بيئية أساسية مثل تنظيم إمدادات المياه وتحليل النفايات. وتقول رايتشيل وارن من جامعة إيست انجيليا، والتى قادت فريق البحث فى هذه الدراسة إن البحث يتنبأ بأن تغير المناخ سيحد بشكل خطير من تنوع الأنواع الشائعة فى أغلب أنحاء العالم، وهذه الخسارة فى التنوع البيولوجى ستؤدى على إفقار كبير فى المحيط الحيوى وخدمات النظام البيئى التى تقوم بها.