رفع حالة التأهب الأمني على الحدود الجزائرية الليبية


ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن قوات الجيش الوطنى الشعبى والأمن وحرس الحدود رفعت حالة التأهب الأمنى والاستنفار إلى حالتها القصوى على امتداد الحدود الجزائرية الليبية اثر تفجر الأوضاع فى الأراضى الليبية وحالة شبه انهيار الدولة بسبب الميليشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم"القاعدة".
ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الاثنين، عن المصادر نفسها أن استعلامات الجيش الوطنى الناشطة بكثافة وفعالية هذه الأيام توصلت إلى معلومات تفيد بحالة تهديد جدى من هذه التنظيمات لتنفيذ عملية إرهابية فى الجزائر مما دفعها إلى تجديد العمل بالمناطق العسكرية المغلقة، التى كان معمولا بها أثناء الأحداث فى ليبيا قبل نحو 3 سنوات، قبل أن تهدأ الأوضاع قليلا فى السنتين الأخيرتين.
وكشفت المصادر أن قيادة الجيش اعتمدت 18 منطقة عسكرية مغلقة على امتداد الحدود الليبية التى تقدر المسافة الفاصلة بينها وبين الجزائر، تحديدا بـ974 كلم أغلبها بولاية اليزى وقليل منها بولاية تمنراست.
وتقع هذه المناطق العسكرية المغلقة، التى يحظر فيها تحرك المدنيين، ويتم التعامل مباشرة باستعمال السلاح، مع أى حركة بها غير معلومة مسبقا لدى قوات الجيش، بجنوب بلدية الدبداب وشمال وجنوب مدينة جانت وفى المثلث بين ليبيا والنيجر والجزائر من جهة تمنراست.
كما أكدت المصادر أن ما لايقل عن 100 ألف جندى ورجل امن وحرس حدود والقوات الخاصة متواجدون على امتداد الحدود الجنوبية بما فيها الحدود المالية الشاسعة أيضا، بعد تجدد القتال فى شمال مالى منذ أيام، بين حركات الأزواد والقوات المالية.