مقر حزب جبهة التحرير الوطني

شَهِدَ فندق الأوراسي وسط العاصمة الجزائرية مشادات عنيفة بين مناضلي حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي يترأسه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وانقسم أعضاء اللجنة المركزية للحزب بين مؤيد للأمين العام الحالي عمار سعداني المحسوب على سعيد بو تفيلقة شقيق الرئيس بوتفليقة، وخصمه الأمين العام السابق وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، واشتبك كوادر الحزب من الجانبين مع بعضهم بالأيدي، ومع المنظمين الذين تم استقدامهم وسط فوضى عارمة، ولم تتدخل الشرطة لفض الاشتباك، كون الاجتماع يجري داخل فندق.
وفي هذا السياق، أكّد مسؤول أمني أنه "في مثل تلك الحالات فإن الشرطة تحتاج إلى استدعاء رسمي من مدير الفندق للتدخل".
ومنع المنظمون وزير الدولة، الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة من الدخول إلى القاعة التي تحتضن الاجتماع، مع عدد من أنصاره الأعضاء في اللجنة المركزية، وفي الاجتماع سارع أنصار الأمين العام الحالي عمار سعداني إلى إغلاق القاعة ومنع الصحافيين من الخروج، ومنع أنصار وزير الدولة عبد العزيز بلخادم من الدخول إلى القاعة.
يُذكر أن حزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي يعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا له، يشهد انقسامات حادة منذ العام 2004، عشية الانتخابات الرئاسية التي جرت في تلك السنة، بعد ترشح الأمين العام للحزب علي بن فليس ضد الرئيس بوتفليقة.