جانب من الإتفاق

هنأ الممثل السامي للإتحاد الافريقي من اجل مالي و الساحل بيار بويويا أمس الأحد الجزائر بمناسبة التوقيع يوم السبت على أرضية السلم بين ثلاث حركات مالية و هذا تمهيدا لإيجاد حل نهائي للأزمة في مالي مؤكدا أنها تمثل "خطوة" نحو بداية حوار شامل بين الماليين.
وقد وقعت حركة الأزواد العربية و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات الوطنية للمقاومة مساء يوم السبت بالجزائر على أرضية جددت فيها "احترامها التام للوحدة الترابية و الوطنية لمالي".
وعقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة صرح السيد بويويا "نعتقد أنها خطوة نحو بداية المفاوضات الشاملة بين الماليين. أهنئ الحكومة الجزائرية على العمل المنجز للوصول إلى هذا المستوى".
و أوضح في ذات السياق "ان الوضع في مالي يستدعي التوجه سريعا نحو اتفاق سلام و دور الجزائر في تنظيم المفاوضات التمهيدية هام. أظن أن هذا البلد سيرافق الماليين في المفاوضات الشاملة لأن دوره يكتسي أهمية كبيرة بحكم أنه بلد جار لمالي". و استطرد قائلا "لا يمكن للجزائر ان تتجاهل ما يحدث في مالي".
وبعد ان ذكر انه يتابع المفاوضات بين الحركات المسلحة و الحكومة المالية بصفته ممثل الاتحاد الافريقي في مالي و الساحل  اعتبر الرئيس البوروندي السابق توصل الحركات المسلحة إلى التوقيع على تصريح مشترك بعد الاحداث التي سجلت في كيدال في مايو المنصرم أمرا "بالغ الأهمية".
من جهة أخرى، تطرق السيد  بويويا الذي سيشارك يوم الاثنين بالجزائر في الاجتماع الرابع للمجموعة الرفيعة المستوى حول النزاع المالي إلى الوضع الانساني في هذا البلد لا سيما في الشمال واصفا إياه "بالمقلق" مشيدا بالمناسبة بالمساعدات الانسانية التي ارسلتها الجزائر للتخفيف من معاناة الشعب المالي.  
المصدر: واج