تخرج الدفعة التاسعة والعشرون في البحرية

تخرجت يوم الثلاثاء بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست (شرق العاصمة) الدفعة ال29 للسنة التدريبية 2013-2014 و التي تشمل الدفعة ال22 لضباط دورة القيادة و الأركان و الدفعة ال21 لضباط دورة الإتقان و الدفعة ال4 ليسانس في تخصصي علوم الملاحة البحرية و ميكانيك بحرية.
وقد أشرف قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب على مراسم حفل تخرج هذه الدفعة التي حملت إسم الشهيد علي عيقون المدعو "طارزا". و ضمت الدفعات المتخرجة عددا من المتربصين من دول تونس و موريتانيا و جمهورية الكونغو.
وفي كلمة له بالمناسبة, أبرز قائد المدرسة العميد محمد قريش بمستوى التكوين و كذا حجم الجهود المبذولة من أجل ترقيته ليستجيب لمتطلبات العصرنة و الإحترافية, حاثا في الوقت ذاته المتخرجين على التحلي بالأخلاق و المثل العليا أثناء تأدية مهامهم بكل إخلاص و أمانة وفاءا للشهداء الأبرار و لقيم ثورة نوفمبر الخالدة. وبعد ذلك تم تقليد الرتب ووزعت الشهادات على الطلبة الأوائل من كل دفعة والذين كان من بينهم طالبان من تونس و من جمهورية الكونغو ليتم بعدها تسليم الدفعة المتخرجة الراية الوطنية للدفعة التي تليها.
و على  هامش هذا الحفل أشرف اللواء نسيب على تسمية المدرسة العليا للبحرية بإسم شهيد الواجب الوطني اللواء محمد بوتيغان الذي راح ضحية عملية إرهابية يوم 27 تشرين الثاني 1995.  و تقلد المرحوم عدة وظائف سامية في القوات البحرية كان آخرها رئيسا للمصلحة الوطنية لحراس الشواطئ.  و إثر انتهاء مراسم تخرج الدفعة, قام اللواء مالك نسيب بتكريم عائلة اللواء بوتيغان و كذا عائلة الشهيد عيقون.  الشهيد علي عيقون من مواليد 24 آذار 1924 بالبويرة, إنضم لجيش التحرير الوطني و شارك في أول معركة له سنة 1955 و هي معركة حيزر.
و نظرا لدرايته بالشؤون الحربية,تمت ترقيته لمختلف الرتب آخرها ملازم ثاني.
و بخصوص واقعة إستشهاده, فبعد تعرضه لإصابة في أولاد بليل, ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه و اقتيد لعدة ثكنات حيث تعرض لكل وسائل التعذيب لكنه بقي صامدا حتى تاريخ 14 شباط 1961 حيث استشهد إثر هذا التعذيب الهمجي.