عبر الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي بباريس "عن التزام الجزائر المعتاد لصالح إفريقيا و أكد مجددا تضامنها و دعمها للإصلاحات الجارية في البينين"  حسبما أفاد به أمس الخميس بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و قد شاركت الجزائر ممثلة بالسيد سنوسي بريكسي في أشغال المائدة المستديرة حول تمويل التنمية في البنين التي عقدت من 17 إلى 19 حزيران بباريس بدعوة من رئيس البينين توماس بوني يايي.  و بخصوص الأعمال و مختلف المساهمات التي قامت بها الجزائر ذكر السيد سنوسي بريكسي أن "مسح الديون و المساعدات المالية و تكوين عشرات من إطارات البينين تعكس الإرادة السياسية و الرؤية الإستراتيجية للجزائر لصالح التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للقارة الإفريقية".
و ذكر السيد بريسكي من جهة أخرى بوجود شركة مختلطة جزائرية بينينية في مجال النقل البحري "كوبينام" معتبرا أنها "تستحق كل الاهتمام و جهود كلا البلدين من اجل إنعاشها".
و اغتنم أيضا هذه الفرصة لتجديد الإرادة في "جمع اللجنة المختلطة و تنصيب لجنة خاصة باعتبارهما تشكلان تقدما معتبرا لتعزيز العلاقات الثنائية". و أوضح السيد سنوسي بريكسي من جهة أخرى أن "الجزائر تنجز حاليا برنامج اقتصادي طموح ترجم ببناء منشئات قاعدية جديدة".
و أكد أن "تنفيذ هذا البرنامج مكن من اكتساب خبرة مؤكدة في مختلف القطاعات لا سيما التي عرضت بمناسبة هذا اللقاء وهي إنتاج الطاقة الكهربائية و الإنارة و بناء السدود الصغيرة و انجاز الطرقات على غرار طريق الوحدة الإفريقية".
و مكن هذا اللقاء المخصص للبحث عن موارد مالية لأعمال التنمية التي تعتزم حكومة جمهورية البنين القيام بها, من مناقشة مع الشركاء التقنيين و الماليين مختلف فرص التمويل التي يمكن للمؤسسات العمومية و الخاصة استعمالها لتنمية البينين.  و قدم رئيس جمهورية البينين توماس بوني يايي و حكومته العديد من المشاريع في مجال المنشآت التحتية و الطاقة و الفلاحة و الصحة.
و في ختام الأشغال تم الإعلان عن مبلغ الأموال التي جمعت و التي كان يتوقع أن تصل إلى 4ر4 مليار اورو من الاستثمارات و لكنها بلغت الضعف مع التزامات بنحو 7ر8 مليار اورو.
المصدر: واج