عدادات المياة

دعا وزير الموارد المائية حسين نسيب اليوم الاثنين بقسنطينة إلى إلغاء "الحل" والخيار القاضي بسحب عدادات المواطنين الذين لا يسددون فواتير استهلاكهم للمياه.

وأعطى الوزير لدى تدشينه وكالة تجارية لمؤسسة المياه والتطهير لقسنطينة (سييكو) بعلي منجلي تعليمات صارمة ترمي إلى عدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء من خلال وضع حلول تقنية على غرار الحنفيات المحصنة ضد الاعتداءات.

وبعدما أشار الى الممارسات "غير الحضارية" المتعلقة بسحب العدادات التي يجب أن تلغى دعا السيد نسيب مسؤولي مؤسسة (سييكو) إلى "ضرورة التمييز بين قطع التزود بالمياه الشروب ونزع العداد. "

وأضاف الوزير بأنه من الضروري التركيز على توعية وتحسيس المواطنين بأهمية تسوية فواتير استهلاكهم للمياه.

وبموقع ورشة إعادة تقويم وادي الرمال بأعالي حي رحماني عاشور (باردو سابقا) أوضح السيد نسيب بأن الأمر يتعلق هنا أساسا بعملية لإعادة تأهيل الوظائف الهدرلوجية الأساسية للأودية لتجنب الفيضانات.

وستسمح عملية إعادة التأهيل هذه لمسار مياه الوادي على طول 14,5 كلم بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات تهيئة فضاءات كبيرة للراحة والترفيه لفائدة المواطنين والنهوض بقسنطينة في المجال البيئي والحضري كما أشار إليه الوزير.

وخلال زيارته لقسنطينة، أكد الوزير على أهمية اقتصاد الماء مركزا على العمل الجواري الواجب القيام به لتحسيس المواطنين والفلاحين والصناعيين بضرورة ترشيد استعمال هذا السائل الثمين.

وأوضح السيد نسيب بأن الجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير كل ما يتعلق ب"الذهب الأزرق" سيتم التركيز عليها في غضون أبريل المقبل بمناسبة المنتدى الدولي للمياه الذي ستحتضنه كوريا الجنوبية.

وبعدما ذكر بالجهود المتواصلة لتحسين توزيع المياه في بعض الولايات التي تعرف تذبذبا على غرار تبسة وأم البواقي أشار السيد نسيب إلى ضبط خطة عمل موجهة لتمكين جميع المواطنين من قضاء الصيف المقبل وشهر رمضان في ظروف أفضل.

وفيما يتعلق بتوفير المياه الصالحة للشرب بقسنطينة، أكد الوزير بأن "تحسينات ملموسة" حصلت باستثناء بعض مناطق شمال وجنوب الولاية التي ستتحسن بها الوضعية تدريجيا بعد استلام المشاريع الجاري إنجازها.

نقلا عن "واج"