ضبط أربعة آلاف قطعة سلاح

كشف مصدر أمنى أن تهريب السلاح اصبح العامل الأول للتهديد الذي تواجهه الجزائر والأهم للأمن الوطنى مشيرا إلى تزايد كميات الأسلحة والذخائر التي تهرب إلى الجزائر والتي تم ضبطها.

وقال المصدر الأمنى ل "الخبر أون لاين" اليوم /الإثنين/إن وحدات الجيش ضبطت في السنوات الخمس التي أعقبت اندلاع حرب ليبيا ما لا يقل عن 4 آلاف قطعة سلاح من مختلف الأحجام كان يجري تهريبها من ليبيا، منها 1000 تقريبا تم حجزها في الأشهر الستة الأولى من عام 2016 مشيرا إلى أن احصاءات قيادة الأمن الوطني ـ وهي قوة أمنية جزائرية شبه عسكرية تعمل مع الجيش في مكافحة التهريب ـ تؤكد ضبط العشرات من قطع السلاح كل 6 أشهر.

وأضاف المصدر نفسه أن الجماعات التي تنشط في تهريب السلاح عبر الحدود تعمل على تهريب أنواع محددة من الأسلحة وعددها مشيرا إلى أنه تم ضبط رشاشات من نوع كلاشنيكوف روسية وهى السلاح الحربي الثاني من حيث العدد.

وأوضح المصدر أن ما يتم تهريبه من ليبيا هو المسدسات بمختلف أنواعها ثم القنابل اليدوية والألغام المختلفة ثم القذائف الصاروخية من طراز /أربي جي 7/ ثم الرشاشات الثقيلة من فئات مختلفة، ثم بنادق القناصة المتخصصة والصواريخ من نوع كاتيوشا... وفي حالة وحيدة تم حجز صواريخ أرض جو من نوع ستريلا سام 7 ومؤخرا تم حجز بعض المعدات الحربية غير القتالية مثل أجهزة الرؤية الليلية.

وحسب المصدر ذاته، فإن الذخائر بمختلف أنواعها تهرب عبر الحدود البرية الجزائرية وتحجز من قبل الجيش مشيرا إلى أن القوات المسلحة الجزائرية دأبت على إخضاع كل الأسلحة التي تهرب من ليبيا للفحص في مختبرات خاصة من أجل تأكيد مصدرها في إطار تحقيق تقوم به أجهزة الأمن الجزائرية من أجل تحديد مصادر السلاح الذي يهرّب إلى الجزائر.

وذكرت "الخبر أون لاين" أن عدد أنواع الأسلحة المهربة التي ضبطت في عمليات عسكرية للجيش الوطني الشعبي في الجنوب وعلى الحدود مع ليبيا ومع مالي والنيجر يزيد على الـ35 نوعا أهمها الرشاش الروسي أ كا 47 كلاشنيكوف ومسدسات روسية وأمريكية وفرنسية وإيطالية وقنابل يدوية وصواريخ خفيفة ومتوسطة مضادة للدبابات وعبوات ناسفة وألغام وبنادق قتالية مختلفة وبنادق قنص من نوع دراغنوف، ورشاشات من عيارات مختلفة.

وقال مصدر أمني آخر إن ما يثير المخاوف لدى الجيش وأجهزة الأمن هو أن تهريب السلاح تغير في العامين الماضيين وتحول إلى نشاط تجاري يمارسه مهربون من أجل الربح المادي، والأمر الثاني هو لجوء المهربين لتهريب أسلحة غير خفيفة مثل مدافع الهاون والقذائف الصاروخية.

ويخوض الجيش الجزائري على الحدود مع ليبيا، حربا يومية ضد مهربي السلاح، هذه الحرب غير المعلنة بدأت في الأشهر الأولى من عام 2011، وأسفرت عن حجز الآلاف من قطع السلاح المختلفة، التي كانت جميعها في مخازن الجيش الليبي في عهد العقيد القذافي.