الجزائر – ربيعة خريس
كشف رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، الأحد، أن الجزائر لن تلجأ إلى الاستدانة الخارجية، على الرغم من الظروف المالية الصعبة التي تعيشها البلاد، بسبب تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية. وأكد تبون خلال الاجتماع التحضيري للثلاثية " حكومة – نقابة – أرباب العمل"، أن اللجوء إلى المديونية والوقوع بين مخالب صندوق النقد الدولي مرة ثانية، أمر ممنوع، ولن تقبل الحكومة بمجرد التفكير بذلك.
وقال بلغة صريحة وواضحة "لن نرهن السيادة الجزائرية مهما كانت الظروف والثمن، وهذا امتثالا لتعليمات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ". وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، أن الجزائر لها إمكانيات تسمح بمواصلة تمويل المشاريع التنموية خاصة قطاعات السكن والصحة والتعليم، وتسديد الأجور واستيراد ما يصل إلى 35 مليار دولار خلال العام.
وبخصوص الدخول الاجتماعي، أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، أن الدخول الاجتماعي المقبل، سيكون هادئا ودون مشاكل خلافا لما يروج له البعض، بمحاولة تشويه صورة الجزائر ووضعيتها المالية.
وثمن عبد المجيد تبون الدور الذي يلعبه الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الحفاظ على الاستقرار في عالم الشغل، والجهود التي تبذلها المؤسسات الخاصة منها والعمومية في التنمية الاقتصادية ودورها في خلق الثروة الحقيقية وبناء اقتصاد قوي خارج المحروقات، واعتبر متتبعون للمشهد السياسي في البلاد، أن هذه التصريحات توحي بأن تبون عقد اجتماع صلح مع منظمات رجال الأعمال واتحاد العمال بعد القطيعة بين الأطراف الثلاثة.