منعت الشرطة الجزائرية الأربعاء في العاصمة مظاهرة لقادة أحزاب سياسية مؤيدة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية كرد فعل على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رابعة في انتخابات 17 نيسان/أبريل. فرقت الشرطة الجزائرية الأربعاء في العاصمة تجمعا لقادة أحزاب سياسية مؤيدة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/أبريل والتي أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشاركته فيها. وطوقت قوى الأمن محيط "مقام الشهيد" حيث كان يفترض أن يجتمع مسؤولو عدد من الأحزاب السياسية، حسب رئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور. وأعلنت هذه الأحزاب الاسبوع الماضي تشكيل تنسيقية وطنية لمقاطعة الرئاسيات تشمل إلى جانب بن بيتور، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (يسار الوسط) وجبهة العدالة والتنمية (إسلامي) وحركة النهضة (إسلامي) وحزب جيل جديد وحركة مجتمع السلم (إسلامي). وأوضح بن بيتور "أخيرا تمكنا من التجمع قريبا من مقام الشهيد". وكان بن بيتور أول من يعلن عن ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية قبل الانسحاب بعيد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية رابعة. وأضاف "قررنا تنظيم اجتماع في 21 آذار/مارس في قاعة حرشة في العاصمة". وتكثفت التظاهرات المناهضة لترشح بوتفليقة لولاية جديدة لكن السلطات تبدو مصممة على القضاء على الحركة الاحتجاجية قبل انطلاقها. وبوتفليقة البالغ 77 عاما من بينها 15 أمضاها في الرئاسة، مرشح حاليا لولاية إضافية، بالرغم من الجلطة الدماغية التي أضعفته كثيرا واستلزمت علاجه 80 يوما في فرنسا عام 2013.