جدّد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، إلتزام بلاده بالسعي لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره. وقال بوتفليقة في رسالة تهنئة بعث بها إلى زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، بمناسبة الذكرى 38 لإعلان (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية)، إن "المجتمع الدولي محتوم عليه تحمّل مسؤولياته أمام هذه الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي، والتعجيل بحلّها في إطار الأمم المتحدة". وأكد بوتفليقة أن "الجزائر ستظل وفيّة لمبادئها، وستواصل سعيها الحثيث من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، ومن ثمة استكمال تصفية الإستعمار في القارة الإفريقية". وتعترف أكثر من 80 دولة في إفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، بالجمهورية الصحراوية وهي عضو في الإتحاد الإفريقي. وتعلن الجزائر بشكل رسمي تأييدها لاستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتدعم صراحة جبهة البوليساريو، وهو الموقف الذي يرى فيه المغرب تحدياً له، لأنه يعتبر الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه الجنوبية. وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توتراً جدياً بسبب قضية الصحراء الغربية وبرز ذلك جلياً في الشهور الأخيرة بعد خلفية سحب المغرب سفيره من الجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 من أجل التشاور بسبب ما رآه "استفزازاً" من طرف الجزائر من جرّاء دعوتها لإنشاء آلية دولية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الأراضي التي يسيطر عليها المغرب في الصحراء الغربية. ويتهم المغرب الجزائر بخلق قضية الصحراء الغربية لجعلها دولة تابعة لها تطل على البحر الأطلسي، ويدعو إلى مفاوضات ثنائية معها لحل النزاع وهو ما ترفضه الجزائر بشكل قاطع وتقول إن القضية بيد منظمة الأمم المتحدة. المصدر : يو.بي.آي