صادرت قوات الجيش الجزائري شحنة أسلحة قادمة من ليبيا وقتلت عددا غير محدد من المسلحين في العملية. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الخميس عن مصدر أمني قوله إن قوة عسكرية جزائرية خاصة مدعمة بالمروحيات نفذت العملية عقب تلقيها معلومات عن هريب أسلحة من قبل الجماعات المسلحة التي تنسّق مع مافيا التهريب. وأوضح المصدر أن القوات الخاصة ضبطت نحو 40 صاروخا في موقع قرب الحدود الليبية بمحافظة إليزي الجزائرية، وهي 10 صواريخ (كاتيوشا) و17 صاروخا أرض ــ جو (ستريلا)، ودمّرت بقية الصواريخ في نفس الموقع، كما دمرت مركبتين رباعيتي الدفع بمن فيها من مسلحين ومهربين جاري التعرّف على هوياتهم. ورجح المصدر أن يكون المتورطون في العملية من تنظيم "حركة أبناء الجنوب من أجل العدالة" التي يتزعمها عبد السلام طرمون، والتي عقدت اجتماعا قبل أسبوعين خلصت فيه إلى ضرورة القيام بعمليات نوعية تستهدف المنشآت العسكرية الجزائرية بالجنوب. وتأتي العملية عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء عبد الملك سلال اليوم لدفع عجلة التنمية في المنطقة الصحراوية. وعقب العملية قامت قوات الجيش بعمليات بحث واسعة في صحراء إليزي. إلى ذلك، دعا سلال أمس عناصر الجماعات التي لا تزال تحمل السلاح إلى "التوبة" قائلا إن الباب لا يزال مفتوحا أمام "الإرهابيين" الذين وصفهم بـالإخوة. وأكد أن "هذه القلة صحيح إنها أخطأت كثيرا في حق الشعب الجزائري، لكن ندعوهم إلى الرجوع لأن الجزائر انطلقت في مسار التنمية ولن ترجع إلى سنوات الدمار". المصدر: يو.بي.آي