علي بن فليس رئيس حزب "طلائع الحريات"

عجز حزب طلائع الحريات بزعامة منافس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2014, على بن فليس, من تشكيل القوائم  الانتخابية الخاصة بالانتخابات البلدية المزمع تنظيمها يوم 23 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.

وكشف مصدر قيادي إلى " العرب اليوم " أن التشكيلة السياسية وجدت صعوبة كبيرة في ضبط القوائم الانتخابية بسبب صعوبة جمع التوقيعات, وفشل في اختراق نحو 90 في المائة من المجالس الشعبية البلدية والولائية, وهو الأمر الذي سينعكس على التشكيلة السياسية سلبًا, ليصبح " طلائع الحريات " بحجم الأحزاب المجهرية.

وقررت قيادة الحزب بسبب ضيق الوقت فتح الباب أمام جميع الفئات الراغبة في الترشح من دون التقيد بمعايير المستوى التعليمي, وحتى أولئك الذين لا ينتمون إلى الحزب فقد سمح لهم بالترشح ضمن قوائم " طلائع الحريات ".

وأرجع المصدر أسباب هذه الصعوبات إلى التأخر في هيكلة الحزب على مستوى المحافظات وأيضًا الانقسام القائم على المستوى المحلي بين  كوادر ومناضلي الحزب الذين ضغطوا بقوة للتمسك بخيار المقاطعة وعدم المشاركة في الاستحقاقات المقبلة بخاصة بعد رئيس الديوان الرئاسي أحمد أويحي على رأس الحكومة الجزائرية وهو الأمر الذي عارضه بقوة العديد من المنسقين على مستوى المحافظات, رفضوا تفويت فرصة المشاركة في الانتخابات البلدية، بخاصة وأن الكثير منهم لديهم طموحات في الوصول إلى مجلس الأمة " الغرفة العليا في البرلمان الجزائري ", وهدد بعضهم بالترشح في أحزاب أخرى في حالة ما إذا قرر الحزب المقاطعة.

ومن المرتقب أن يشارك 57 تشكيلة سياسية في الانتخابات البلدية لاختيار أعضاء المجالس البلدية والولائية  البالغ عددها 48 محافظة، وينحصر التنافس القائم حاليًا بين حزبي السلطة وهما " حزب جبهة التحرير الجزائرية " و " التجمع الوطني الديمقراطي " المدعوم بقوة بوجود زعيمة على رأس الحكومة الجزائرية.