رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس

اتهم رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، المحسوب على جناح السلطة في البلاد, عمارة بن يونس, أطراف بالتهجم على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الذي تسهر حكومة أحمد أويحي على تطبيقه، حيث رد على تصريحات وزير التجارة الأسبق نور الدين بوكروح والمطالبين بتفعيل المادة 102 من الدستور وتدخل الجيش الجزائري في الحياة السياسية قائلا " انتهى عهد الوصول إلى قصر رئاسة الجمهورية بالدبابة, فالجيش الجزائري لن يستجيب لمطالبكم"، واتهمهم بمحاولة القيام بانقلاب طبي ضد الرئيس بوتفليقة.

وقال الوزير الأسبق للتجارة بن يونس، بلغة واضحة وصريحة, خلال افتتاح اجتماع المجلس الوطني لتشكيلته السياسية, السبت "بدوري أن أدافع عن الرئيس وعن برنامجه باعتبار أني أدعم الرئيس وأدعم برنامجه"، ووضع بذلك حدا للجدل الذي تفجر عقب إقالة  الوزير الجزائري الأسبق للسياحة مسعود بن عقون بعد 48 ساعة من تعيينه من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, وفوجئ الجزائريون بقرار تنحيته بسبب ما راج عن أنه ذو سوابق عدلية ومتهم بقضايا فساد.

وتوقع متتبعون للشأن السياسي في البلاد, أن يتخلى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, عن موقفه الداعم للرئيس وإمكانية انضمامه إلى الجناح المعارض في البلاد, خاصة وأن التشكيلة السياسية اعتبرت مسألة إقالة بن عقون حملة لتشويه الحزب, وقالت إن ترشيحه جاء رفقة قيادات حزبية "سلمت أسماؤهم للمشاركة في الحكومة الجديدة، لكن السلطات اختارت مسعود بن عقون".

وأوضح في بيان الحزب الذي يرأسه وزير التجارة السابق عمارة بن يونس أن "بن عقون ليس منحرفا أو فاسدا" مضيفا أنه يشغل منصب الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين المعتمدة من قبل وزارتي الداخلية والتعليم العالي، كما ترشح للتشريعيات بمحافظة باتنة وهو يستوفي كل الشروط القانونية وشهادة سوابقه العدلية خالية من أي إدانة.

وفي حديثه عن المعارضة، أكد بن يونس أن المعارضة فشلت وأثبتت فشلها مرارا وتكرارا وفق تعبيره. وأضاف أن " المعارضة الجزائرية أضحى هدفها الوحيد هو رحيل بوتفليقة عن الحكم .. ليس لديها هدف سياسي آخر ولا يهمها شيء وهي نفسها الوجوه التي كانت ضد الرئيس بوتفليقة منذ 1999 قبل حتى أن يصاب بوعكة صحية فهم يتحججون فقط بقضية مرضه"، مشددًا على بقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم حتى 2019، كما وجه رسالة للمعارضة قال فيها " عليكم بالصبر, فلم يتبق سوى 18 شهرًا على رئاسيات 2019 ".