زجاجات المياة المعدنية

تشهد محلات بيع المواد الغذائية إقبالًا على شراء المياه المعدنية هذه الأيام، بعد تأكيد وزارة الصحة الجزائرية حالات إصابة بالكوليرا في بعض الولايات الجزائرية، وذلك ناتج عن تخوف المواطنين من الإصابة بهذا الداء.

ويعرف سوق بيع المياه المعدنية انتعاشًا ملحوظًا هذه الأيام بالولايات الشرقية وخاصة بولاية عنابة، حيث أصبحت أغلب العائلات تقتني المياه المعدنية، خوفًا من شرب مياه الحنفيات أو شرب مياه الصهاريج المتنقلة التي تبيع المياه والتي من المفروض تملؤه من منابع ولاية الطارف ليعاد بيعه بمختلف أحياء الولاية بسعر يقل عن سعر المياه المعدنية، وهذا وازدادت مخاوف المواطنين بعد تأكيد وزارة الصحة عن وجود حالات الإصابة بالكوليرا في أربع ولايات جزائرية، أين أصبحوا يعزفون عن شرب مياه الحنفيات واستعمالها إلا في قضاء حاجيات منزلية أخرى واستعمال المياه المعدنية للشرب، وهو ما جعل سوق المياه المعدنية ينتعش، من جهة أخرى يقوم بعض التجار برفع سعر هذا العنصر الحيوي من 30 دج للقارورة إلى 40 دج للقارورة وذلك لتحقيق هامش ربح معتبر واستغلال المواطنين المضطرين للشراء المياه المعدنية، سيما وأن هناك بعض العلامات التجارية للمياه المعدنية دخلت السوق لم تكن معروفة من قبل.

وأضحى المواطنون يعزفون عن شراء الفواكه على غرار البطيخ الأصفر والأحمر وبعض الخضر، خوفًا من أن تكون مسقية بمياه قذرة أو مياه الصرف الصحي، وهو ما سيؤدي حتما إلى الإصابة بالكوليرا التي استفحلت ببعض الولايات الجزائرية، ووزارة الصحة كشفت عن وجود 44 حالة من أصل 88 حالة مشتبه فيها حيث أرسلت إلى مديرياتها الولائية تتضمن بالدرجة الأولى تشديد الرقابة على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والمراقبة اليومية لمصادر تموين المواطنين بالمياه الشروب مع فرض رقابة على المياه التي يتم ترويجها بالصهاريج المتنقلة عبر مختلف البلديات والأحياء، ومراقبة قنوات الصرف الصحي والحرص على التحويل الصحيح للمياه المستعملة وضمان عدم اختلاطها بمياه الشرب وإبعاد قنوات المياه القذرة عن قنوات نقل مياه الشروب في جميع المشاريع التي يتم إنجازها مستقبلا إضافة إلى جملة من النصائح والإرشادات الأخرى.