الجزائر - العرب اليوم
قالت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم، إن عائلتي إسلاميين مسلحين مكونتين من امرأتين و9 أطفال سلموا أنفسهم للجيش مساء الخميس أثناء عملية عسكرية في جبال ولاية جيجل بشرق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع في بيان بثه التفزيون الحكومي "في إطار مكافحة الإرهاب، قامت عائلتان لإرهابيين اثنين بتسليم نفسيهما في 30 يونيو 2016 ليلا، بمنطقة جيمار في ولاية جيجل".
وتتكون العائلة الأولى من امرأة و4 أطفال تزوجت مرتين من "إرهابيين" قتلهما الجيش العامين 2008 و2014.
أما العائلة الثانية فتتكون من زوجة و5 أطفال، يدعى زوجها المثنى ولا يزال ضمن مجموعة مسلحة.
وبحسب بيان الوزارة، فإن الجيش اشتبك مع "الإرهابي" المدعو سعد ما أدى إلى إصابة زوجته وابنته.
وذكرت ابنة سعد للتلفزيون وهي ترتدي الحجاب أن "عمرها 14 عاما وولدت في الجبل في 2002 وأن والدها حمل السلاح وتركهم بمجرد اقتراب أفراد الجيش".
وأضافت "أدعو أبي إن كان لا يزال في الجبل أن يسلم نفسه ليعيش معنا ولن يصيبه أي مكروه".
وروت امرأة العائلة الأولى أن "لديها ولدين آخرين لا زالا في الجبل، الأول يدعى حيدرة (20 عاما) وهو مسلح منذ 5 سنوات والثاني يدعى إسحاق (17 عاما) وحمل السلاح قبل سنة".
وأضافت "كنا نعيش في الجبل منقطعين عن العالم الخارجي في ظروف قاسية نعاني الجوع وقلة الدواء".
وقالت وزارة الدفاع إن النساء والأطفال "كانوا يعيشون تحت بطش الإرهابيين كرهائن في ظروف غير إنسانية".
وتطلق السلطات الجزائرية تسمية "إرهابي" على الإسلاميين الذي حملوا السلاح في بداية التسعينات لإسقاط النظام، ما تسبب بحرب أهلية أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص بحسب حصيلة رسمية لا تتضمن الذين سقطوا منذ تطبيق قانون المصالحة الوطنية في 2006.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية أن الجيش قتل خلال يونيو 30 "إرهابيا" منهم 18 في المدية (وسط) و8 في سطيف (جنوب شرق) واثنان في جيجل (شرق).