مجموعة من اليهود

لجأت العديد من العائلات اليهودية المقيمة فى الجزائر إلى مغادرة البلاد خلال الأسبوع الحالى خوفا من استهدافهم من جانب الغاضبين والمحتجين والمستنكرين للتصعيد العدواني الاسرائيلي فى قطاع غزة والذى أودى بحياة مئات الفلسطينيين وخلف آلاف الجرحى.
وأفادت الأنباء بتزايد مخاوف يهود الجزائر بعد إعلان التيار السلفى معاداته لهم ورفضه التعايش معهم فى أرض الشهداء فى الوقت الذى تزايدت التصريحات المعادية ليهود الجزائر بعد إعلان وزير الشئون الدينية محمد عيسى نيته إعادة فتح المعابد اليهودية المغلقة فى الجزائر منذ التسعينات لأسباب أمنية والتى يقدر عددها بحوالى 25 معبدا.
وجاء قرار الأسر اليهودية بترك الجزائر بعد أن أصبحت معروفة فى الأحياء التى تقطن فيها ولم تعد تحظى بالسرية التى كانت تختفى وراءها فى السنوات الماضية ما أثار تخوفها من احتمال استهدافها.
وكان عبد الفتاح حمداش رئيس جبهة الصحوة الحرة (تيار سلفى) قد ادلى بالعديد من التصريحات المعادية ليهود الجزائر فى الفترة الأخيرة ، مؤكدا أن الأمر يتعلق بالعقيدة وتعاليم الإسلام التى صنفت اليهود فى خانة الأعداء ، وقال " إن يهود الجزائر شاركوا مع فرنسا فى استعباد الجزائريين وقتلهم والتنكيل بهم ، ومن غير المنطقى أن ينعم يهود الجزائر بالخيرات والمناصب التي ورثوها من أمهم فرنسا " ، معلنا رفضه التعايش معهم.
يذكر ان عدد الجالية اليهودية فى الجزائر يقدر ـ حسب آخر تقرير لوزارة الخارجية سنة 2012 ـ ب10 آلاف يهودى متمركزين فى مناطق متفرقة من ولايات الجزائر العاصمة وقسنطينة وتلمسان والبليدة والمدن الداخلية.

"أ.ش.أ"