مطار طرابلس الدولي

قام وزير المواصلات الليبي عبد القادر محمد عصر مساء اليوم (الأثنين) بجولة تفقدية بمطار طرابلس الدولي ، هي الأولي لمسئول ليبي للمطار منذ اندلاع الاشتباكات والقصف للمطار والمنطقة المحيطة به الأسبوع الماضي ، اطلع خلالها على حجم الأضرار التي لحقت بمرافقه والطائرات الرابطة به .
وقال وزير المواصلات الليبي عبد القادر أحمد ، في تصريحات له عقب الجولة التفقدية بالمطار مساء اليوم (الاثنين) ، أن مركز الملاحة الجوية الرئيسي بمطار طرابلس الدولي ، قد أصيب بصاروخ عطل عمله تماماً .
وأضاف أن مطار طرابلس أصيبت أجزاء عديدة من مرافقه التشغيلية بإصابات كبيرة ، ونحن هنا أمام مركز الملاحة الجوية الرئيسي ، والذي يتم من خلاله السيطرة على الأجواء الليبية وحركة الطيران فوق سمائها " .
وتابع قائلا: " للأسف أصيب المركز بصاروخ دمر واجهته الأمامية ، ونأمل أن تكون المعدات الفنية التقنية لتشغيل المركز سلمية ، ودون شك يتعذر حضور الفنيين لتقييم الأضرار بمركز الملاحة الجوية ، لحين توقف الاشتباكات المسلحة وتوفر الظروف الأمنية لتنقلاتهم " .
وعن الأضرار التي لحقت المطار ، أشار وزير المواصلات " المطار تعرضت الكثير من ملحقات تشغيله للضرر نتيجة القذائف الصاروخية التي سقطت عليه ، وقد دمرت أحدث طائرة تابعة للخطوط الافريقية ، وهي من نوع إيرباص (A330) ، والتي تعد مفخرة الأسطول الليبي للطيران المدني ، والتي كثير من الدول تتمنى امتلاك واحدة مثلها " .
واوضح أن هذا الخراب والتدمير الذي طال مقدرات الليبيين ، للأسف سيحتاج إلي سنوات حتى يعود مثل السابق.
هذا وكانت لجنة فينة تابعة للحكومة الليبية ، قد أكدت أن نحو 90% في المائة من المرافق التشغيلية لمطار طرابلس الدولي قد دمرت ، وأن 13 طائرة من أصل 20 طائرة مدنية أصيبت وبعضها دمر تماماً .
ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي ، لاشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه ، وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي ، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار لذين يقوموا بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي .
وتسببت هذه الاشتباكات ، بمقتل 47 وإصابة 120 اخرين ، بحسب وزارة الصحة في ليبيا.