ارتفاع اسعار التمور في الجزائر

تعرف جل نقاط بيع التمور بأسواق ولاية الوادي ندرة حادة في تمور "دقلة نور" المحلية وارتفاع جنوني في أسعار نوع التمر المعروف ب ''الغرس"  وهذا قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك.وأعرب عدد من المواطنين ل/وأج/ بأجنحة سوق التمور بوسط المدينة عن استغرابهم من الندرة الحادة  لدقلة نور إلى درجة انعدامها من نقاط بيع التمر وهو ما أعتبره عدد الزبائن المسنين ''سابقة مفاجئة لم تشهدها المنطقة من قبل'' .وما زاد من حيرة بعض المستهلكين أنهم لم يجدوا خلال تنقلاتهم بين نقاط بيع التمور بالأسواق بما فيها سوق التمور سوى التواجد المحتشم لدقلة نور المجلوبة من منطقة طولقة بولاية بسكرة بأسعار خيالية يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها الى 1000 دج لا تسمح القدرة الشرائية للعديد من العائلات من شرائها.وعرفت بالموازاة أسعار مر ''الغرس" نهاية الأسبوع الفارط ارتفاعا جنونيا لدرجة وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الغرس العادي إلى 200 دج فيما بلغت أسعار الكيلوغرام للغرس من النوعية الجيدة 300 دج .وأعتبر السيد م/ العربي.ب متقاعد ورب أسرة أن أسعار ''دقلة نور'' و''الغرس'' هذا الموسم ''خيالية'' مشيرا أن قدرته الشرائية مثلا تدفعه إلى التفكير في شراء حلويات أخرى لوضعها على طاولة الإفطار كفيلة بتعويض التمر .ومن جهته، أكد الطاهر.ت وهو أحد تجار الجملة بسوق التمور المركزي أنه ''لأول مرة منذ بداية ممارسته تجارة بيع التمور التي ترجع إلى 30 سنة تشهد أسواق الوادي ندرة حادة في دقلة نور المحلية لدرجة انعدامها بالإضافة إلى الغلاء الجنوني لاسعار تمر الغرس''.وأشار الى أن هذه الحالة التجارية بنقاط بيع التمور بالأسواق أثرت سلبا على سيرورة نشاطهم التجاري وهو سوق تجارة التمور الذي عرف جمودا مخيفا له منذ ثلاثة (03) أشهر على أقل تقدير .وارجع عدد من المختصين بمصلحة حماية النباتات بمديرية الفلاحة هذه الندرة وارتفاع  الأسعار التي يعرفها سوق التمور إلى حالة الجفاف التي عرفتها الولاية الموسم الفلاحي المنقضي وهو العامل المناخي الذي أفرز نوعية رديئة من التمور غير قابلة للتخزين .يذكر أن ولاية الوادي تتوفر على أكثر من ثلاثة (03) ملايين نخلة منتجة سمحت لها باحتلال المرتبة الثانية وطنيا بعد بسكرة في أنتاج التمور خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 بقدرة إنتاج فاقت 02 مليون قنطار وفق إحصائيات مديرية المصالح الفلاحية.