عبد العزيز بوتفليقة

كشف متمردون يقودهم الطوارق في مالي، الجمعة، "أنّهم يجتمعون مع وسطاء جزائريين في العاصمة الجزائرية لمناقشة بنود اتفاق سلام أولي، كانوا رفضوه، الشهر الماضي".

ويهدف الاقتراح الذي جرى التفاوض عليه على مدى ثمانية أشهر إلى إنهاء عقود من التمرد في شمال مالي، حيث يقاتل متشددون إسلاميون في الفترة الحالية، آلافًا من الجنود الفرنسيين وجنود الأمم المتحدة".

ووقعت حكومة باماكو على الاتفاق، أوائل آذار/مارس الماضي؛ لكن المتمردين قالوا بعد التشاور مع مؤيديهم إنه "لا يذهب إلى مدى كافٍ نحو منحهم حكمًا ذاتيًا في منطقة صحراوية يطلقون عليها اسم أزواد".

وأوضحت مصادر في الطوارئ على دراية بالمناقشات إلى وكالة عالمية، أنّ "محادثات جرت هذا الأسبوع جاءت بمبادرة من الحكومة الجزائرية، وتهدف إلى إيجاد نسخة مقبولة من الاتفاق الأصلي".

وأشار مسؤول في واحدة من خمس جماعات في ائتلاف المتمردين، اتاي أج عبد الله، الخميس، إلى أنّ "الجزائر رفضت حتى الآن طلبهم لإضافة تعديلات على الاتفاق تتضمن مطالب أخرى".

وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي، منجي حمدي، في وقت سابق هذا الأسبوع، عن تفاؤله من كون "ائتلاف المتمردين سيوقع الاتفاق في نهاية المطاف"، مؤكدشددًا على أنّه "لا توجد بدائل حقيقية أخرى عن المشاركة في عملية السلام هذه".