الجزائر ـ العرب اليوم
أحبط الجيش الوطني الشعبي في الجزائر بقتله عبد المالك قوري زعيم جماعة "جند الخلافة" واحدا من أكبر العمليات المسلحة التي كانت جماعة "جند الخلافة" المنشقة عن تنظيم "القاعدة" والتي أعلنت الولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف تخطط لشنها في العاصمة، بحسب ما نقلته الأربعاء صحف جزائرية.
قالت صحيفة جزائرية اليوم الأربعاء إن زعيم جماعة "جند الخلافة" بالجزائر الذي قتله الجيش مساء الاثنين كان يخطط لشن هجوم كبير في العاصمة.
ونقلت صحيفة النهار الجزائرية عن مصادر مطلعة أن عبد المالك قوري كان يرغب باستهدافه مركزا تجاريا على الأرجح، استعراضا لقوته وإحداث صدى كبير لجماعته التي أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتحدثت الصحف الجزائرية الأربعاء عن مقتل قوري وعضوين آخرين من جماعته ليل الاثنين على يد الجيش الجزائري.
وكانت السلطات الجزائرية تبحث عن قوري منذ خطف وقتل الفرنسي إيرفيه غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين أطلق الخاطفون سراحهم. ولم يتم حتى الآن العثور على جثة غورديل.
وأدى قتل غورديل الذي قوبل باستنكار عالمي إلى قيام الجيش الجزائري بحشد 3 آلاف جندي لتعقب الخاطفين. وعنونت صحيفة الوطن التي تصدر باللغة الفرنسية عددها الأربعاء "القضاء على قتلة غورديل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك "عمليتي مراقبة، بعدها ثالثة لتحديد الموقع الذي كان الانتحاري سيقوم فيه بلقاء قوري للحصول على الحزام الناسف ومتابعة الدليل الذي كان سيرافقه إلى مكان الهدف قبل تنفيذ الهجوم".
أما صحيفة الأخبار التي تصدر بالعربية فقالت إن "عدد عناصر جند الخلافة انتقل من 21 إلى 16 عنصرا" مع مقتل خمسة إسلاميين على يد الجيش الجزائري يومي الاثنين والثلاثاء.
وأكدت صحيفة ليبرتيه التي تصدر بالفرنسية أن "تفكيك جماعة قوري لا ينبغي أن يتوقف عند هذا الحد. ومن المتوقع الإبقاء على الإجراءات الأمنية وسط البلاد من اجل منع الهجمات".
ونشر الجيش الجزائري مساء الثلاثاء صورتين لقوري، تظهر في إحداها جثته وهو مستلق على ظهره ويرتدي ملابس رياضية مع لحية مشذبة.
وعبد المالك قوري أو خالد أبو سليمان كان أحد المقربين من زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007.
ويقف أبو سليمان أيضا خلف هجوم قتل فيه 11 جنديا جزائريا في نيسان/أبريل الماضي في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية.
المصدر: أ ف ب