الجزائر

سيتم يوم غد الخميس في حدود منتصف النهار التزام دقيقة صمت و التوقف عن العمل لمدة خمس دقائق عبر جميع أنحاء الوطن ترحما على ارواح ضحايا غزة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي همجي.
و أكد مصدر حكومي لوأج أن "السلطات قررت التزام دقيقة صمت والتوقف عن العمل في القطاعين العام و الخاص لمدة خمس دقائق يوم غد الخميس في حدود منتصف النهار عبر كامل التراب الوطني ترحما على ارواح ضحايا غزة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني".
و أضاف نفس المصدر أن "التزام دقيقة الصمت و التوقف عن العمل لخمس دقائق سيكون خارج كافة المؤسسات و الهيئات و المنظمات الأخرى".
وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته قامت الجزائر دولة ومجتمع مدني بالعديد من المبادرات الانسانية تصب في اطار مساعدة سكان غزة في محنتهم هذه.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال فقد جدد من قسنطينة موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية, مبرزا مساعي الدبلوماسية الجزائرية لوقف العدوان على غزة.
وقال السيد سلال في هذا الشأن  بأن  موقف الجزائر "واضح وهي تبذل مجهودات لوقف العدوان من خلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونشاط وزير الخارجية رمطان لعمامرة وذلك على كل المستويات بما في ذلك الأمم المتحدة" مبرزا "الحرص الدائم للجزائر على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني التي تعد واجبا" كما قال.
وفي إطار المسعى الهادف الى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني تم  توجيه كمية هامة من الادوية و العتاد الطبي إلى غزة  من طرف الهلال الاحمر الجزائري تضامنا مع سكانها.
و كانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس  قد أوضحت في هذا الصدد قائلة "نحن على اتصال دائم مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر لتحديد حاجيات سكان غزة" من جانبها دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كافة أفراد الشعب الجزائري إلى التبرع لأشقائهم الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لتمويل و تموين "قافلة الجزائر-غزة 3" للإغاثة, معتبرة ذلك "فرضا" على كل مسلم "لا يجوز التخاذل عنه".
و أوضح رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم بأن هذه التبرعات سيتم إيصالها إلى غزة من خلال "قافلة الجزائر-غزة 3" لمساندة الأهالي هناك و الذين "يعانون من طغيان صهيوني سافر لم يستطع رغم دباباته و صواريخه النيل من عزيمتهم".
و في اطار  مسعى التعبير عن تضامن الجزائريين مع اشقائهم في غزة, تجمع آلاف المواطنين الجمعة المنصرم بساحة الوئام (أول ماي سابقا) بالجزائر العاصمة في وقفة تضامنية مع سكان غزة .
وقد توافدت جموع المواطنين من مختلف الاتجاهات نحو ساحة الوئام, مرددين شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان.
وقد طالب مواطنون بالمناسبة بتنظيم حملات للتبرع بالمال والمعدات الطبية لأهل غزة ورفع الحصار المفروض عليهم مع فتح المعابر لايصال المساعدات الإنسانية إليهم.
وفي سياق متصل عرف التجمع الذي دعا اليه حزب العمال و الاتحاد العام للعمال الجزائريين تضامنا مع سكان غزة والقضية الفلسطينية تجندا واسعا للمناضلين و العمال الجزائريين.
و قد استجاب للنداء التضامني مع فلسطين الذي أطلقته منظماتهم الخاصة ممثلين عن ولايات الوسط وأعضاء الفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين و اتحاديات أخرى تابعة له.
وكا ن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد يوم الأربعاء أن الجزائر "تجدد إدانتها بشدة لأعمال العنف و إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل على اهالي غزة" وتدعو "الاطراف الدولية الفاعلة" إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذه المجازر.
و قال السيد لعمامرة في تصريح لوأج أن الجزائر "تواصل متابعتها عن قرب التطورات المأساوية للوضع بغزة خلال ايام عيد الفطر المبارك التي شهدت تصعيدا في الفظاعة و ارتفاعا محسوسا في عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي".
يذكر أن العدوان الاسرائيلي على غزة قد خلف منذ يوم 8 تموز الجاري سقوط 1283 شهيد وأزيد من 7150 جريح معظمهم من الأطفال والنساء.
المصدر: واج