الطيران الجزائري

اتهم وزير النقل الجزائري عمار غول، جهات أجنبية وداخلية، لم يسمها، بالعمل على تشويه صورة الطيران المدني الجزائري بعد تسجيله لنجاحات في السوق الدولية.

ونقلت وسائل إعلام محلية اليوم (الخميس) عن غول قوله إن أطرافا جزائرية داخلية تتآمر مع لوبيات دولية لتحطيم شركة الخطوط الجوية الجزائرية بعد الحملة الشرسة التي تعرضت إليها هذه الأخيرة عقب حادث تحطم الطائرة الإسبانية المؤجرة من قبل الشركة في شمال مالي والتي أودت بحياة 116 راكبا معظمهم فرنسيون.

وكانت الصحافة الفرنسية قد شككت مؤخرا في حصول الخطوط الجوية الجزائرية مجددا على صفة "الأمن" التي يمنحها الطيران الدولي المدني والتي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر 2014 بعد حادثة تحطم الرحلة آ أش 5017 في 24 يوليو الماضي في مالي (الطائرة الإسبانية المستأجرة من الجزائر) والتي راح ضحيتها 116 راكبا معظمهم فرنسيون.

ودافع غول بقوة عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، رافضا الاتهامات التي وجهت إليها.

ورأى أن هذه الحملة "تقف وراءها لوبيات دولية" لتشويه صورة الشركة بهدف وضعها في القائمة السوداء بدعم من أطراف داخلية تضغط لفتح المجال الجوي الجزائري الذي تحتكره الحكومة .

ورفض غول تحديد هوية هذه الأطراف، ملمحا إلى وجود شركات عملاقة تسعى للهيمنة على السوق الجزائرية لمنافسة شركة الخطوط الجوية الجزائرية من خلال تشويه سمعتها عالميا، خصوصا أن الشركة تمكنت، بحسبه، من فرض نفسها في السوق الدولية وسط مؤسسات عالمية "وباتت تقلق جهات عدة استغلت حادث سقوط الطائرة الإسبانية المؤجرة لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتصويب سهامها ضدها".

واعتبر الوزير أن "هذه الحملة غير البريئة تتزامن مع اقتناء 16 طائرة جديدة من نوع إيرباص في إطار سياسة تجديد الحظيرة التي تم الشروع فيها مؤخرا موازاة مع الدورات التكوينية لفائدة 200 طيار على أعلى مستوى في معاهد أوكسفود".

وتساءل غول عن أسباب تغاضي الرأي العام العالمي عن الحديث عن مختلف حوادث سقوط الطائرات التي جرت في الآونة الأخيرة، فيما ركز جل اهتماماته حول الطائرة المؤجرة لدى الخطوط الجوية الجزائرية.

وقال غول "إننا لم نسجل سوى ثلاثة حوادث، اثنان منها سببها طاقم أجنبي، الأول فرنسي والآخر إسباني، ما يعني أن الشركة الجزائرية تمتلك أكفأ الطيارين على الإطلاق".

وكان الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الحكومية محمد الصالح بولطيف انتقد أمس الأربعاء محاولات فرنسية لتشويه شركته على المستوى الدولي.