منظمة معاهدة حلف شمال الأطلنطي "الناتو"

أكدت الجزائر، اليوم الأربعاء، تمسكها بتطوير حوار مسؤول ومثمر مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلنطي "الناتو".جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون الخارجية صدر عقب لقاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسن رابحي مع وفد من الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلنطي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.

وأشار البيان إلى أن رابحي انتهز هذه المناسبة ليؤكد حرص الجزائر على تطوير حوار مسؤول ومثمر مع الناتو لاسيما فيما يخص المسائل الإقليمية المرتبطة بالأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات متعددة تتطلب تركيزا و انسجاما كبيرين في إطار مسعى شامل و تعاوني مبرزا ـفي هذا الصددـ التطور النوعي للتعاون الثنائي في إطار الحوارالمتوسطي مع منظمة معاهدة حلف شمال الأطلنطي.

وبعد أن ذكر بالانضمام إلى مجموعة الأمن والدفاع بالجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلنطي في مايو 2005، أعرب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عن ارتياحه لتوطيد الحوار البرلماني باعتباره عنصرًا هامًا من شأنه المساهمة في ترقية قيم السلم والأمن في الفضاء الأورو-متوسطي.

و ذكّر رابحي من جهة أخرى بالمساهمة الفعلية للجزائر في الحفاظ على الأمن و الاستقرار في المنطقة بفضل قيادتها بنجاح للوساطة الدولية في مالي ومرافقتها كبلد جار للجهود الأممية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية وكذا مشاركتها في مكافحة الإرهاب الدولي.

كما ذكر بأن الجزائر انضمت في مارس 2000 إلى الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلنطي بهدف إرساء أسسا للأمن الجماعي الإقليمي قائمة على وحدة الأمن في المتوسط و هي المقاربة التي لطالما دافعت عنها الجزائر منذ ندوة هلسينكي حول الأمن و التعاون في أوروبا التي عقدت في 1975 (منظمة الأمن و التعاون في أوروبا حاليا)".

يذكر فى هذا الصدد أن الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي تشرك في أعمالها برلمانيين من دول شريكة على غرار الجزائر و هذا منذ إطلاق الحوار المتوسطي سنة 1994