الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة

أكد وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة أن أهمية المؤتمر الوزاري الـ 17 لحركة عدم الانحياز ليس للجزائر فقط وإنما للمجتمع الدولي بصفة عامة ولكل الشعوب التي تشارك بلدانها في حركة عدم الانحياز بصفة خاصة سواء منذ إنشائها أو تلك التي التحقت بالحركة بعد الحصول على استقلالها.
وأضاف لعمامرة - في ندوة صحفية عقدها اليوم عشية المؤتمر الوزاري للحركة المنعقد في الجزائر خلال الفترة من 26 وحتى 29 مايو - أن حركة عدم الانحياز ليست وليدة الحرب الباردة، بل قامت في سياق تاريخي، حيث سعى مؤسسوها إلى تجاوز تحديات الحرب الباردة وهيكلة العلاقات الدولية في ظل وجود معسكرين متناقضي المصالح والأيديولوجيات حيث راحت الحركة تروج لأسلوب جديد في العلاقات الدولية ترتكز على المبادىء التي كرست في ميثاق الأمم المتحدة ومنها حق تقرير مصير الشعوب التي ترزخ تحت نير الاستعمار ودعم السيادة الوطنية للدول التي حصلت على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأضاف "وهنا يمكن القول إن حركة عدم الانحياز لم تكن رد فعل، ولكن كانت إرادة قوية لمؤسسيها في أن تؤدي دورا فعالا على الساحة الدولية لصالح البشرية".
وأشار إلى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن للحركة وجود في قضية الإزدواجية أو أنها تقف على مسافة متساوية بين الكتلتين الشرقية والغربية .. مضيفًا أن حركة عدم الانحياز كان لها طموحًا في برنامج متماسك للعلاقات الدولية قد يستفيد منه الجميع.
وأكد لعمامرة أن الحركة بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار المعسكر الشيوعي أقدمت على تحول كبير استكمالا لدورها التاريخ وانطلاقا من أن تكون صاحبة المبادرة في موقف واعٍ للمحافظة على استقلالها ودفاعها في رفع شعار دولي يسوده التكافؤ في المصالح وتتضامن فيه مع حقوق الشعوب مهما كانت صغيرة.