القاهرة - العرب اليوم
أكد السفير ناصر حمزاوي سفير مصر بباماكو أن مشاركة الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا فى حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى تشكل انطلاقة جديدة للعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وهى بمثابة إعلان من مالي الشقيقة عن دعمها ومساندتها للرئيس الجديد وحكومته فى مصر، وتطلعها لتعاون مثمر لصالح البلدين والشعبين.
وقال السفير المصري - فى حديث نشر اليوم الخميس بصحيفة " لو كومباه" المالية بمناسبة حلول الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو المجيدة - أن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو هذا العام يأتي فى وقت تتطلع فيه البلدان لانطلاقة جديدة لعلاقات التعاون التاريخى بينهما، فى ظل تشابه الهموم والتحديات التى تتطلب العمل المشترك، حيث يأتي الإرهاب على رأس التحديات التي تهدد أمن الشعبين المصرى والمالي، وهو ما يجعل التعاون بينهما أكثر أهمية من أي وقت مضى .
واستعرض السفير حمزاوى أهم الإنجازات التي حققتها ثورة يوليو، وعلي رأسها تخلص مصر نهائيا من بقايا الاستعمار، لتبدأ مصر عهدا جديدا تكون القيادة والسلطة فيه بأيدي أبنائها لأول مرة .
وأكد أن الثورة المصرية فى 23 يوليو 1952 كانت بمثابة بداية جديدة ليس لمصر وحدها، ولكن لكثير من الدول الأفريقية التي كانت ما تزال وقتها خاضعة للاستعمار الأجنبي، حيث كانت الثورة المصرية بمثابة الشرارة التى أشعلت حركة نشطة للاستقلال فى كافة ربوع القارة. وأشار إلى أن مصر شرعت عقب الثورة فى الاضطلاع بدورها وواجبها التاريخي تجاه أمم وشعوب القارة السمراء، وقامت بكل ما فى وسعها لمساندة حركات التحرر فى أفريقيا، وبالفعل لم تمض سنوات قليلة إلا وكانت معظم دول القارة قد نالت استقلالها .
واعتبر حمزاوي أن التعاون بين مصر ومالي لم يتوقف قط على الرغم من الظروف التى مر بها البلدان ، وأشار إلي أبرز ما تم إنجازه مؤخرا وهو توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة بين البلدين بتكلفة حوالى 5 مليون دولار، كما تم فى العام الماضى إهداء وحدة لعلاج الأطفال المبسترين، ووحدة أخرى لطب وجراحة العيون، إضافة إلى شحنات غذائية ودوائية لصالح اللاجئين والمهجرين نتيجة الأزمة فى شمال مالي ، كما أن برامج المنح الدراسية والدورات التدريبية للكوادر المالية المتخصصة فى كافة المجالات لم تتوقف طيلة العامين السابقين، وهناك تطلع فى القريب العاجل لإنشاء وحدة للغسيل الكلوى وأخرى لمناظير الكبد والجهاز الهضمي ستقوم مصر بإهداء التجهيزات الخاصة بهما إلى مستشفى "جابرييل توريه" الجامعي.
أ ش أ