قال نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي، إنه لا يوجد شيء الآن اسمه مظاهرات سلمية، وأضاف خلال رده على سؤال أحد أنصاره، في بيان له والذي قال فيه ما حكم الاستمرار في المظاهرات السلمية حتى لا تموت القضية، "المظاهرة التي فيها البعض يحمل السلاح ليست مظاهرة سلمية، ولو كانت سلمية تمامًا وتعلم أنهم مقتولون أو يُقتل منهم من قِبَل المجرمين والظالمين؛ فأين في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن تدخل صدامًا كهذا بلا عدة". وتابع برهامي "فيا عجبًا مِن موازين مختلة في عقول قد غابت عن الوعي والواقع، ولم تجزم بعد بأن العدة غير متكافئة بالمرة؛ وقد كنتُ أقول إنها واحد إلى مائة، والآن أقول بل واحد إلى ألف وأقل!، ولم يعد من نتيجة لهذه المظاهرات إلا تخريب البلاد وتحويلها لفوضى يعم فيها القتل والجراح والنهب، وتزداد أعداء المسجونين ويعود البطش، وتتوقف الدعوة، وأنتم بمشاركتكم في مظاهرات فيها مسلحون تصنعون الطواغيت من جديد، وتدفعون مَن كان طاغيًا في الأصل إلى مزيدٍ من الطغيان". وأردف خلال الرد "وأما مَن يقول لك "دمه حلال" فكاذب؛ لأن القتال بهذه الطريقة ليس مشروعاً، بل هو من نوع ما قال موسى عليه السلام في قتله للفرعوني (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (القصص:15)، مع أنه كافرٌ بلا شبهة، مِن أعداء الإسلام؛ فكيف بمسلمين "إلا أن تكفروهم بالباطل والعقيدة الفاسدة"؟! وأضاف أنه "لا شك في وجود تأويل لدى الجنود، ولو كان خطأ أو مخطئًا، فهناك من يقول لهم بأنهم يحمون البلاد من الفوضى والخراب والتقسيم ضد جماعات إرهابية تكفيرية؛ قد سمعوا هم ورؤوا قرائن ذلك في الخطاب المدمر في "رابعة العدوية" وغيرها، وعمومًا نحن ننهى الجميع عن القتل والقتال بيْن أبناء الوطن الواحد، وعامتهم أبناء الدين الواحد "الإسلام"، ونقول "هذه فتنة من أعظم الفتن فطوبى لمن ربأ بنفسه عنها". وتابع "أؤكد على إخواني وأبنائي في كل مكان ألا يشاركوا في هذه المظاهرات ولا في أي عمليات قتل أو اغتيال أو تفجير، ويتحملوا أذى الناس ويكفوا أذاهم عنهم، وأن يجتهدوا في إصلاح صورة العمل الإسلامي النقي بالدعوة إلى الله تعالى وسط الناس والمجتمع الذي نحن جزء منه.