القاهرة - العرب اليوم
أدى 17 محافظاً جديداً، اليوم السبت، اليمين، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، فيما ينتظرهم العديد من الملفات الهامة، لاسيما خلال المرحلة المقبلة، التي تشهد في خلالها القاهرة العديد من الفعاليات المُهمة والاستحقاقات، يأتي في مقدمتها الاستعدادات القائمة لإجراء الانتخابات التشريعية.
ويناقش الرئيس السيسي، خلال اجتماعه مع المحافظين الجدد اليوم السبت، أبرز الملفات والمهام والتكليفات التي تنتظرهم في مهمتهم الجديدة، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.
وفي هذا الإطار، رصد عددٌ من الخبراء، في تصريحات لـ 24، أبرز المهام التي تنتظر المحافظين الجدد، ويأتي في مقدمتها ملفات التنمية بالمحافظات المختلفة، فضلاً عن التعاون مع أجهزة الأمن ووزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب.
الانتخابات
وحدد القيادي البارز بحزب المؤتمر الليبرالي صلاح حسب الله، أبرز الملفات المطروحة على مائدة المحافظين الجدد، وهي "ملف الاستعدادات للانتخابات التشريعية، وتهيئة الأجواء في المحافظات لإجراء تلك الانتخابات، وذلك بالتعاون مع باقي الجهات المسؤولة، خاصة الأمنية، إضافة إلى مهامهم الرئيسية في إدارة ملف المحافظات كل في محافظته، ومواجهة المشكلات التي تواجه تلك المحافظات، من خلال الاهتمام بفتح قنوات تواصل دائمة مع الأهالي، والتواجد بصورة مستمرة".
إرضاء المواطنين
وفي السياق، قال البرلماني السابق محمد أبو حامد إن "هناك عدداً بالغاً من المهام ملقاة على عاتق المحافظين الجدد، أولها إرضاء المواطنين، لاسيما أن المحافظين هم أكثر المسؤولين التنفيذيين قرباً من المواطن ومشاكله"، مشيراً في تصريحات لـ 24، إلى أن "حركة المحافظين الأخيرة هي الأهم في حركات المحافظين التي شهدتها مصر، إذ إن المحافظات تعاني من أزمات متراكمة وبحاجة لحلول سريعة".
ولفت أبو حامد إلى "ضرورة وقوف الدولة والمحافظين على أسس وآليات لتنفيذ القرارات الحكومية، لتحسين أوضاع المواطنين والعمل على حل مشاكله، ومن أهمها ضبط شبكة الخدمات"، مشدداً كذلك على "أهمية تكاتف المواطنين لتسهيل مهام المحافظين، خاصة أن مصر مازالت في مرحلة انتقالية مهمة وصعبة، بينما من المرجح أن تشهد الأوضاع استقراراً بعد تشكيل البرلمان المقبل".
إلى ذلك، أوضح أن "أبرز المحافظات التي تعاني من أزمات وفي حاجة لعمل جاد هي محافظات الصعيد، نتيجة المشكلات المتراكمة فيها، وكذلك المحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، والتي تشهد كثافة سكانية كبيرة، في حين لابد من تكثيف الجهود في محافظتي شمال وجنوب سيناء، لما لهما من أهمية استراتيجية".
العمل الجاد
من جانبه، قال رئيس الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إن "المواطن المصري انتظر حركة المحافظين لفترة طويلة، وحان الوقت للعمل الجاد من قبل المحافظين الجدد، نظراً للمهام التي تنتظرهم"، موضحاً أن "هناك مهاماً عدة لا تحتمل التأجيل، ومنها التعامل مع سوء التخطيط وفساد المحليات، وذلك يحتاج إلى آلية واضحة وفعالة لتطهير المحليات من الفساد والفاسدين، فضلاً عن تطوير البنية التحتية والتعامل مع العشوائيات، وكذلك أزمات البطالة وغيرها من الأزمات التي تعيق المواطن، وتمثل عبئاً على الدولة".
وأشار شعبان في حديثه لـ 24، إلى أن "هناك محافظات عديدة تحتاج إلى العمل الشاق وأبرزها المعروفة باسم محافظات حزام الفقر والتي تعاني من الفقر في المشروعات وشبه انعدام للخدمات وهي الفيوم وسوهاج والمنيا وأسيوط، والتي تم إهمالها لعقود عدة، هي وغيرها من المحافظات لحساب خدمة المركزية في العاصمة والمحافظات الكبرى".
المصدر:د.ب.أ