قام عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني بزيارة خاطفة السبت للقاهرة، هي الاولى لزعيم دولة عربية او اجنبية لمصر منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الحالي. وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية ان العاهل الاردني التقى الرئيس الموقت عدلي منصور وتباحثا في "العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتطورات الأوضاع على الساحة المصرية، والمستجدات في الشرق الأوسط". واضاف بيان الرئاسة المصرية ان الملك عبد الله الثاني "اكد دعم الخيارات الوطنية للشعب المصري ومساندة مصر لتجاوز الظروف التي تشهدها وصولا لترسيخ أمنها واستقرارها". وتابع البيان ان الملك شدد "في الوقت نفسه على أهمية أن تعمل جميع المكونات والقوى السياسية المصرية في الحفاظ على الوفاق والتوافق الوطني". واوضح البيان ان اللقاء الذي حضره عن الجانب المصري نائب الرئيس للعلاقات الدولية محمد البرادعي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ومستشار الرئيس للشؤون السياسية مصطفى حجازي "تطرق كذلك للأوضاع في الشرق الأوسط ومعاناة الشعب السوري". وفي هذا الصدد، قال الديوان الملكي الاردني في بيان ان الطرفين اكدا "اهمية التطور الايجابي الذي اعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، والذي يشكل أرضية لاطلاق المفاوضات (بين الفلسطينيين واسرائيل) في القريب العاجل". وانتزع كيري بعد مفاوضات مكثفة الجمعة وفي ختام زيارته السادسة للمنطقة، اتفاقا مبدئيا على استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ عام 2010. وفي ما يتعلق بالازمة السورية المستمرة منذ آذار/مارس 2011، نقل البيان عن الملك تاكيده "ضرورة الوصول الى حل شامل للازمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري المتفاقمة، ويحفظ وحدة سوريا ارضا وشعبا". وشارك في اللقاء اعضاء الوفد الاردني المرافق للملك عبد الله الثاني والذي ضم خصوصا فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي وناصر جوده وزير الخارجية وعبد الله وريكات مستشار الملك. وغادر العاهل الاردني والوفد المرافق له القاهرة فور انتهاء المباحثات، بحسب مصدر ملاحي في مطار القاهرة. وتأتي هذه الزيارة في ظل وضع سياسي متوتر في مصر ومساع اميركية واقليمية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.