اسماعيل هنية

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، إن وفدها الذي توجه إلى القاهرة الأحد الماضي، أجرى مباحثات مع الجانب المصري، سيكون لها أثر في التخفيف من أعباء قطاع غزة. وأضافت الحركة، في بيان، إن مباحثات وفدها مع الجانب المصري "أسفرت عن نتائج (لم تكشف عنها)، سيكون لها أثر في تخفيف الأعباء عن غزة".

والأحد الماضي، غادر وفد من حركة "حماس"، برئاسة عضو مكتبها السياسي، روحي مُشتهى، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، متوجهًا إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك. وأشارت "حماس"، في بيانها اليوم، أن وفدها، الذي لا يزال بالقاهرة، أكد للجانب المصري انفتاح الحركة على إنهاء الانقسام الفلسطيني وعدم ممانعتها تسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة. وطالب وفد الحركة مصر بالإشراف على تنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق مع حركة "فتح" على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحسب البيان. 

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح" تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين. وكانت حركة "حماس" قد شكلت في مارس/آذار الماضي، "لجنة إدارية"، للإشراف على عمل الوزارات الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت حماس خطوتها بـ"تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع". 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خلال خطاب ألقاه في مدينة غزة، أن حركته فتحت "صفحة جديدة" في علاقتها مع مصر. وقال إن تلك العلاقة، شهدت في الفترة الأخيرة، "نقلة نوعية".