ارتفاع عدد ضحايا هجوم المنيا

ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي استهدف أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، يوم الجمعة، إلى 29 قتيلاً، وفق مصدر رسمي.

وقال مجلس الوزراء المصري، في بيان أن "حالات الوفاة نتيجة الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا في وقت سابق اليوم (الجمعة) بلغت 29 حالة".

وحول المستجدات بشأن أعداد المصابين، أشار المجلس ذاته إلى أن "المصابين يبلغ عددهم 11 حالة في معهد ناصر (مشفي حكومية بالقاهرة)، وحالتان في المنيا (وسط)".

وفي وقت سابق يوم الجمعة، قُتل 28 شخصًا وأصيب 24 آخرين، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، وفق مصادر رسمية

وكان الرئيس، عبد الفتاح السيسي، اتهم في خطاب سابق مساء الجمعة، تنظيم "داعش" الإرهابي بالمسؤولية عن الهجوم، كاشفا عن توجيه ضربة لـ"معسكرات إرهابيين" (لم يحدد مكانها أو التوقيت)، مسؤوليين عن الواقعة.

وأوضح الجيش المصري عقب الخطاب أن الضربات كانت جوية مركزة ضد تجمعات إرهابيين بالأراضي الليبية، دون تفاصيل.

ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من مصادر مستقلة على ما أوردته نظيرتها المصرية الرسمية بشأن الضربة الجوية..

ويأتي الهجوم، الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة 55: 20 ت.غ ، بعد يومين من تحذير للسفارة الأمريكية بالقاهرة رعاياها في مصر، من تهديدات "محتملة".

وشهدت مصر مؤخراً عمليات إرهابية استهدفت الأقباط، كان أحدثها مقتل 47 شخصاً في تفجيرين انتحاريين، استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أودى تفجير انتحاري بالكنيسة البطرسية، الملحقة بمجمع الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة، بعشرات القتلى والجرحى.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، وتوعد مراراً باستهداف المسيحيين المصريين.

وتشهد مصر عمليات تفجير تستهدف مواقع عسكرية وشرطية ومسؤولين أمنيين، بشكل متزايد خلال السنتين الماضيتين، وذلك في أكثر من محافظة، وخاصة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)؛ ما أسفر عن مقتل المئات، لاسيما من أفراد الجيش والشرطة.

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات غير رسمية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 93 مليونا ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.