حبس _أرشيفية

كانت تحلم أن تزف ابنتها الوحيدة إلى عش الزوجية، لترى أحفادها قبل وفاتها، وحينما تقدم «وليد» لخطبتها وجدت فيه الزوج المناسب حتى قرروا عقد القران، لكن مر اليوم الأول وتفاجأت العروس أنه لا يرغب فى معاشرتها.

ظنت العروس، في البداية، أنه يستشعر الحرج، حتى تحدثت معه عن سبب ذلك، فبدأ يختلق الأعذار بحجة مروره بأزمة نفسية تمنع عنه الرغبة فى ذلك، ومر يوم تلو الآخر وظل على تلك الحال، فبدأ الشك يدب بداخلها وقررت التفتيش والبحث عن إجابات لما يفعله زوجها.

كانت المفاجأة حينما اكتشفت رسائل وصورًا على هاتف  زوجها فى أوضاع مخلة له مع رجال، تدل على أنه شاذ جنسيًا، فظلت فى حيرة تفكر فى زواجها الذى لم يمر عليه الشهر الأول.
قررت العروس أن تخبر والدتها، الذى نزل عليها الخبر كالصاعقة، فجلسا سويا يفكران فى طريقة لإنهاء تلك الزيجة الفاشلة، وواجهت الأم زوج ابنتها بالصور وطلبت منه الانفصال، ولكنه رفض خوفًا على سمعته وافتضاح أمره وهددها بالتشهير بشرف ابنتها فى حال إفشائهم سره.

واستمرت الأم فى محاولتها معه لإنهاء تلك العلاقة ولكن دون فائدة، فانتهى بها المطاف إلى التشهير به وعمل حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ونشر صوره أثناء ممارسته الشذوذ.

وتلقى المقدم هانى أبوعلم، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بلاغًا من المدعو «وليد. م»، ٣٠ سنة، عامل، مفاده التعرض للتشهير عن طريق نشر صورًا له فى أوضاع مخلة على «فيس بوك»، وتم إجراء تحريات موسعة، وبالاشتراك مع مباحث الإنترنت تبين أن وراء ارتكاب الواقعة «آمال م» ٤٢ سنة، والدة زوجته، ومقيمة بدائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن الرائد أحمد الدالى، معاون المباحث، من القبض عليها.

وبعرضها على النيابة العامة بحلوان، أقرت المتهمة خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة بغرض تطليق ابنتها بعد اكتشافها أن العريس يمارس الشذوذ الجنسى وظلت ابنتها بعد شهر من الزواج عذراء، وعندما طلبت من الزوج الانفصال رفض وهددها بالخوض فى سمعة ابنتها وشرفها، فقررت مساومته على الطلاق أو التشهير به على صفحات «فيس بوك»، وعندما رفض نشرت الصور لفضحه.

من جانبها، أمرت النيابة بإخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها ٥٠٠ جنيه، فى القضية التي حملت رقم ١٠٥٨٦ لسنة ٢٠١٨.