القاهرة - أ.ف.ب
قتل شخصان الاربعاء خلال مواجهات بين الشرطة وانصار للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في الاسكندرية شمال مصر، وفق ما افاد مسؤولون امنيون لوكالة فرانس برس. واكد الائتلاف الداعم لمرسي الذي يقود التظاهرات الاسلامية في مصر ان القتيلين هما من المتظاهرين. وأحد القتيلين قضى جراء اصابته برصاصة في الرأس بحسب المسؤولين الامنيين. من جهته، اشار التلفزيون المصري الحكومي الى ان ضابطا في الشرطة جرح ايضا بالرصاص الا ان حالته مستقرة. واكدت الشرطة انها لم تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع، متهمة الاسلاميين باستخدام اسلحة في حين اتهم الائتلاف المؤيد لمرسي ما سماها "ميليشيات سلطة الانقلاب" بقتل الرجلين وجرح شخص ثالث، وفق ما ورد في بيان نشر مساء الاربعاء. وتأتي اعمال العنف هذه بينما توعدت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي بتصعيد تحركها بعدما صنفت الحكومة الجماعة بأنها "ارهابية". وفي وقت سابق الاربعاء، اطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع ضد مئات الطلاب المناصرين لمرسي بينما كانوا يتظاهرون قرب وزارة الدفاع في القاهرة، بحسب صحيفة الاهرام الحكومية. واعتقل العديد من الطلاب وخصوصا لانهم كانوا يرددون شعارات مناهضة للشرطة والجيش. وفرقت الشرطة ايضا بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع طلابا موالين ومعارضين لمرسي كانوا يتواجهون في الزقازيق مسقط راس مرسي في دلتا النيل، كما افاد مسؤولون في اجهزة الامن وكالة فرانس برس. ومنذ اسبوع، باتت جماعة الاخوان المسلمين التي اسفرت المواجهات بينها وبين الشرطة عن اكثر من الف قتيل والاف التوقيفات، تحت قانون متشدد لمكافحة الارهاب ينص على عقوبة الاعدام ضد قادتها والسجن خمسة اعوام لاعضاء في الجماعة شاركوا في تظاهرات. من جهة اخرى، يواجه الذين يعثر في حوزتهم على منشورات وتسجيلات عقوبات بالسجن تصل حتى خمسة اعوام. والاربعاء وضعت قوات الامن يدها على مطبعة سرية جديدة للاخوان المسلمين في الاسكندرية (شمال)، كما اعلن مسؤولون امنيون لوكالة فرانس برس. واعتقل اثنان من الاشقاء الثلاثة المتهمين بامتلاك هذه المطبعة السرية، كما اضاف هؤلاء المسؤولون.