القاهرة - وكالات
وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاشتباكات الدامية في مصر بالخطيرة. وعبر عن "القلق" إزاء التوتر المتصاعد في البلاد. ودعت الحكومة الأمريكية المتظاهرين إلى ضرورة التظاهر السلمي ونبذ العنف. وقال مارتن نيرسكي، المتحدث باسم بان، إن ما حدث في مصر الجمعة "عنف خطير". وكان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 40 على الأقل في اشتباكات في مناطق مختلفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة المصرية. وتشهد مدن مصرية عدة، بينها القاهرة الكبرى، مظاهرات ومسيرات منذ عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة. ويقود المظاهرات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يشكل فيه الإسلاميون والإخوان المسلمون الفصيل الأكبر. وقال المتحدث باسم بان إن "الأمين العام يشدد مجددا على الحاجة إلى عملية سياسية تشمل الجميع، وإلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المعتقلين في السجون، وإلى حكم القانون كأساس لانتقال سلمي ديمقراطي". وجددت السفارة الأمريكية في القاهرة تحذيرها الأمريكيين بالتزام الحذر في تحركاتهم في مصر وتجنب استخدام مترو الإنفاق بسبب المظاهرات التي تنظم قرب محطاته. ونبهت السفارة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت إلى احتمال أن تشهد القاهرة مظاهرات حاشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان المعارضون قد دعوا المصريين الرافضين لعزل مرسي إلى التظاهر في الشوارع بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب السادس من أكتوبر. ودعت الولايات المتحدة المتظاهرين إلى التزام السلمية. وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن "على المتظاهرين مسؤولية التظاهر سلميا وألا يحرضون على العنف أو يمارسوه". ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصادر أمنية قولها إن الجيش عثر على ورشة في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، تصنع زي الجيش والشرطة. وحسب المصادر نفسها، فإن القوات اعتقلت شابا في السادسة والعشرين يدعى حمادة قالت إنه حول متجره إلى ورشة لتصنيع وبيع الزي.